اتجهت معظم الأندية المشاركة في دوري زين البحرين لكرة السلة إلى التعاقد مع محترفين جدد لخوض غمار الموسم السلاوي المقبل وذلك في ضوء عدم رضاها التام عما قدمه محترفيها في الموسم الماضي. في المحصلة جميع الأندية الـ 11 المشاركة استبدلت محترفيها تقريبا إلا أن ناديي المنامة والنويدرات اتجها للتعاقد مع أسماء معروفة ومضمونة سبق لها اللعب في البحرين في حين فضلت البقية جلب محترفين جدد لم يسبق لهم اللعب في البلاد من أجل إخضاعهم للتجربة التي ستكون خير برهان لقدراتهم الفنية. المنامة بطل الدوري بعد الاستغناء عن خدمات محترفه الأميركي فضل عدم المغامرة مع أسماء قد تبدو رنانة ولكن أدائها في الملعب ليس بالصورة المطلوبة. فضل الفريق التعاقد مع محترف الحالة في الموسم الماضي الأميركي برايان وليامز الذي لعب مع الفريق في بداية الموسم إلا أنه سرعان ما ترك الفريق بعد تحصله على عرض أفضل. هذا اللاعب مضمون من الناحية الفنية إذ يمتلك إمكانات كبيرة تحت الحلق وقدرة على التقاط الكرات الساقطة وكذلك التسجيل بشكل مميز. وعلى رغم أنه ليس من نوعية اللاعبين الاستعراضيين الذين تحبهم الجماهير إلا أنه يؤدي الأدوار المطلوبة منه على الوجه الأمثل من خلال قدرته على شغل منطقة تحت الحلق بكفاءة عالية جدا وهو ما ظهر من خلال أدائه مع الحالة. المنامة لا يحتاج للاعبين يلعبون في خارج المنطقة فمعظم لاعبيه المحليين قادرون على القيام بهذا الدور بشكل أفضل من المحترفين وما هو بحاجة له هو لاعب بمواصفات برايان وليامز يمتلك القوة الكافية دفاعيا والقدرة التهديفية هجوميا. النقطة السلبية الوحيدة التي قد يعاني منها المنامة هو بطئ اللاعب في الارتداد الدفاعي والهجومي على عكس بقية أفراد الفريق وهو ما قد يستلزم بعض التغيير في طريقة لعب المنامة. أما النويدرات ثالث الدوري فهو أيضا فضل عدم المجازفة والبحث عن اسم معروف سبق أن لعب في الدوري البحريني فلم يجد أفضل من المحترف العاجي هيرفي لاميزانا الذي سبق أن احترف في صفوف سلة الأهلي لفترة بسيطة. هذا اللاعب صاحب إمكانات كبيرة جدا ولكنه على عكس محترف المنامة يميل كثيرا إلى الاستعراض وعدم الجدية في بعض الأحيان. إلا أن النويدرات لا شك أنه يدرك أن إمكانيات اللاعب وقدرته على اللعب داخل وخارج المنطقة سيعطي الفريق المميزات اللازمة له من أجل المنافسة. بقية الأندية وخصوصا فرق المقدمة أمثال الأهلي والحالة والنجمة والمحرق وحتى فريقي الوسط الاتحاد والبحرين اتجهوا للتعاقد مع محترفين أجانب لم يسبق لهم اللعب في البحرين. المغامرة هو الشعار لهذه الأندية التي تبحث عن الأفضل فكان الالتزام بالاعتماد على الجدد لعل وعسى أن يخرج منهم أفضل مما خرج من السابقين. بعض الأندية تفكر من الآن في تغيير محترفيها بعض التعرف على إمكانياتهم في التدريبات واتضاح أنهم مقلب أكثر منهم لاعبين محترفين، وأندية أخرى بالعكس معجبة بأداء اللاعبين الجدد وربما تتجه للتجديد معهم. من الصعب الآن الحكم على مدى نجاح الأندية في أسلوب التغيير الذي اعتمدته لحين انطلاق المباريات الرسمية التي ستكشف الإمكانات الحقيقية لكل محترف. بقيت أندية ثلاثة لم تعلن عن تعاقدها مع لاعبين محترفين وهي أندية سترة ومدينة عيسى وسماهيج وهذه الأندية لا يعرف إن كانت ستتعاقد بالفعل مع محترفين أو ستفضل الاعتماد على لاعبيها المحليين فقط وخصوصا أنها ضمنت موقعها في المنافسة في الخماسي وليس السداسي.