×
محافظة المنطقة الشرقية

الجراد يهدد المحاصيل الزراعية

صورة الخبر

كتب - محمد حافظ: كشف السيد سعد إبراهيم الكعبي المنسق العام لموسم التخييم الشتوي ورئيس وحدة المزروعة البرية أن إجمالي طلبات حجز المخيمات التي تلقتها وزارة البيئة هذا العام بلغت 2323 مخيمًا موزعة على 23 موقعًا مسموحًا بها للتخييم البري والبحري في كافة مناطق الدولة، بينها 1400 مخيم بحري و923 مخيمًا بريًا. وقال الكعبي، في تصريحات لـ الراية على هامش جولة قامت بها لرصد أجواء انطلاق موسم التخييم من داخل وحدة المزروعة البرية وعدد من المواقع البرية، إن المنطقة الشمالية تضمّ 550 مخيمًا بريًا موزعة على 3 وحدات، هي الشمال والجميلية والمزروعة، فيما تضمّ المنطقة الجنوبية والوسطى 373 مخيمًا، فضلاً عن 1400 مخيم بحري تستحوذ منطقة سيلين وخور العيديد كالعادة على العدد الأكبر منها. وأكد أن وزارة البيئة اتخذت هذا العام عددًا من الإجراءات للتيسير على المواطنين الراغبين في التخييم، تعلقت معظمها بتيسير إجراءات حجز المخيم والموافقة والوفاء برغباتهم في التخييم في نفس المواقع التي خيموا بها في الأعوام السابقة. وقال الكعبي إن هذا العام لم يشهد زحامًا أو تكدسًا في الوحدات البرية من المواطنين، نظرًا لاتخاذ عدد من التدابير كان من شأنها التيسير على المُخيمين، بينها السماح لهم بإنزال مخيماتهم خلال إجازة نهاية الأسبوع، أي قبل 3 أيام من بدء الموسم الفعلي في الأول من نوفمبر، وذلك بهدف القضاء على الزحام والتكدّس المروري على الطرق نتيجة نقل أغراض التخييم. وأشار إلى أن المواطن عقب اختيار موقعة السابق للتخييم فيه هذا العام يراجع الوحدة التابع لها موقعه بإحضار بطاقته الشخصية ووصل دفع مبلغ التأمين وشهادة حساب بنكي ويقوم أحد موظفي الوحدة بتحميل الإحداثية الخاصّة بموقعه ويقوم المفتش بإرسال الرقم باللاسلكي للوحدة لتسجيله باسم المواطن والتأكد من مطابقة الموقع للشروط والمواصفات الخاصة بالتخييم، والتي من بينها أن يكون بعيدًا عن الروض وأماكن تجمعات الأمطار وأن يبعد المخيم عن المخيمات الأخرى والمزارع وأحواض الغزلان والقرى والشواطئ والشارع العام مسافة 500 متر، وللوزارة الحق في تحديد المسافة حسب المصلحة العامة، وإذا توافرت تلك الاشتراطات ولم يكن الموقع مسجلاً باسم أي شخص آخر فإنه على الفور يقوم الموظف المختص بتسجيله على النظام الإلكتروني الخاص بالوزارة بعدها يوقع المواطن على إقرار باستلام موقعه نظيفًا وخاليًا من أية مخلفات ويتعهد بتسليمه على الحالة التي استلمه بها وألا يخالف قوانين البيئة واشتراطات التخييم وعقب ذلك يحصل على رقم المخيم ليقوم بإنهاء بنائه للمخيم. وأوضح الكعبي أنه تمّ إرجاء تسليم اللوحات الخاصة برقم المخيم حتى يتم التأكد تمامًا من التزام المواطن بالمساحة المقرّرة لمخيمه كما أقرّتها الوزارة، وهي 50 * 50 مترًا، والتأكد أيضًا من التزامه بكافة الاشتراطات الأخرى للتخييم بعدها يحصل المواطن على اللوحة. الراية قامت بجولة في المواقع والتقت عددًا من المواطنين توفير الديزل والخدمات.. أبرز مطالب المخيمين كتب - محمد حافظ: التقت الراية عددًا من المواطنين داخل وحدة المزروعة البرية، كما قامت بجولة في نطاق مناطق روضة صنيع لحميدي وشمال أم العمد وأم الأفاعي لرصد استعدادات المخيمين لإنهاء تسكين مخيماتهم، حيث شهد البر في تلك المنطقة حركة دؤوبة من سيارات نقل الخيام والمواطنين الذين توافدوا على المواقع المُخصصة له لنصب الخيام الخاصة بالمخيم وإتمام استعداداتهم لبدء الموسم. كما طالبوا شركة وقود بزيادة مخصصات الديزل لأصحاب المخيمات، حيث إن المقرّر اليومي لأي مواطن هو 60 لترًا ويتم زيادته إلى 200 لتر إذا حصل على تصريح من وقود وفقًا لترخيص المخيم. فمن جانبه، قال مروان محمد ناصر "أحد المخيمين في المزروعة": التخييم من العادات التراثية للآباء والأجداد يحرص عليه المواطنون لقضاء فترات من الراحة والسكينة في ربوع البر القطري والشواطئ البحرية بعيدًا عن زحام المدنية ومشاكل الضوضاء والتلوّث. وأشاد بجهود وزارة البيئة، لكي يخرج الموسم بلا مشاكل وللتسهيل على المواطنين بدءًا من اتباع نظام إلكتروني جديد للتسجيل يمكن المواطن من الحصول على رقم مخيمه عقب تسجيله مباشرة، كما يقوم موظفو الوحدة البرية بإنهاء إجراءات التسجيل في دقائق معدودة بما لا يشعر المواطن بأي مشاكل. وأكد أن العودة للنظام القديم بالسماح للمخيمين في نفس المكان الذي اعتادوا عليه أفضل بكثير بدلاً من النظام الذي اتبعته وزارة البيئة العام الماضي في حجز المواقع وفقًا لأسبقية التسجيل، وهو ما يتعارض مع رغبة المواطن الذي يرغب في التخييم في نفس الموقع الذي اعتاد عليه كل عام، كما أن الغالبية العظمى من المواطنين يقومون بدفع مبالغ ماليّة كبيرة من أجل تصليح موقع المخيم ليكون مناسبًا لمخيمهم ومن غير المنصف أن يأتي آخر ويخيم فيه دون عناء وبالتالي فإن النزول على رغبات المخيمين أمر جيّد يُحسب لمسؤولي البيئة. من جانبه، يقول محمد حسن الحارثي أحد المُخيمين في منطقة لخريب: أنهيت إجراءات التسجيل والحصول على رقم المخيم بسهولة ودون أي معوّقات نتيجة اتباع القائمين على الأمر نظامًا جيدًا هذا العام حتى عندما اضطررت لتغيير الموقع الذي اعتدت عليه كل عام نظرًا لوجود كسارة به لم أجد أي مشكلة، حيث إن القائمين على وحدة المزروعة تركوا لي الخيار للتخييم في المكان الذي أختاره وأنهوا لي الإجراءات سريعًا. وطالب البيئة بالتنسيق مع الجهات الأخرى لتوفير الخدمات الضرورية للمخيمين مثل الجمعيات القريبة ومحطات البترول وغيرها من تلك الخدمات التي توفر على المخيمين الكثير من الجهد والمال للحصول عليها. من جانبه، قال جاسم رضواني أحد المُخيمين في منطقة تمبك إن تسكين المخيمين هذا العام أفضل بكثير من الأعوام الماضية، فالإجراءت لم تأخذ وقتًا طويلاً وتمّ النزول على رغبات المخيمين في التخييم في الأماكن التي يرغبون فيها ولم تصادفنا أي مشاكل تُذكر. وأشار إلى ضرورة أن تأخذ وزارة البيئة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة لتقديم خدماتها كأن تقوم بتدشين تطبيق على الهواتف المحمولة يمكن من خلاله حجز المخيم وسداد مبلغ التأمين وحتى تحميل الإحداثية الخاصّة بموقعه ما يسهل كثيرًا على المواطنين. وطالب شركة وقود بزيادة مخصصات الديزل لأصحاب المخيمات، حيث إن المقرّر اليومي لأي مواطن هو 60 لترًا ويتم زيادته إلى 200 لتر إذا حصل على تصريح من وقود وفقًا لترخيص المخيم إلا أن هذه الكمية لا تكفي الاحتياجات. 60 مفتشًا بمواقع وحدة المزروعة قال المنسق العام لموسم التخييم الشتوي رئيس وحدة المزروعة البرية إن الوحدة تضمّ نحو 60 مفتشًا موزعين على كافة المواقع، حيث تضمّ في نطاق عملها 550 مخيمًا، منها 400 مخيم في نطاق منطقة المزروعة و100 في الشمال و50 في الجبيلية، والمفتشون لهم دور هام جدًا في بداية التخييم حيث يعمل من السادسة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا لاستقبال أكبر عدد من المخيّمين الراغبين في الوصول لمواقعهم وإنهاء إجراءاتهم، وخلال الشهر الأوّل من التخييم يتم تسكين كل مفتش في منطقة يكون مسؤولًا مسؤوليّة كاملة لتلقي استفسارات المخيمين فيما يتعلق بمواقعهم أو رغبتهم في التعديل وتعريفهم بالاشتراطات الخاصة بالتخييم. لا تهاون مع أي مخالفات شدّد الكعبي على ضرورة التزام المخيمين بقوانين البيئة وشروط التخييم خاصة في بداية بناء المخيم وأهمها عدم استخدام المعدّات والآليات الثقيلة في تسوية الأرض أو تجريف التربة بأي حال من الأحوال، لأن ذلك يعدّ مخالفة بيئية صارخة وننصح فقط بالاعتماد على العمالة اليدوية دون مساس بالغطاء النباتي، كما يجب عدم ترك المخلفات في موقع المخيم أو في المنطقة المحيطة وضرورة إزالة كافة أنواع المخلفات عقب الانتهاء من نصب الخيام وتوطين المخيم. وأكد أنه لا تهاون مع أي مخيم يقوم بمخالفة الاشتراطات والقوانين البيئية خاصة فيما يتعلق باستخدام مكبرات الصوت والتسبب في إزعاج باقي المخيمات بأي من التصرفات غير اللائقة، علاوة على التصدي لانتشار البطبط وسباقات السيارات والتفحيط وغيرها من الأنشطة المزعجة. وأشار إلى أن الشهر الأوّل يشهد حملات تفتيشية مكثفة من قبل مفتشي الوحدة نظرًا لتراخي البعض في تنفيذ الاشتراطات البيئية، وبالتالي يكون الهدف من تلك الحملات التوعية في المقام الأول ومن بعده تحرير المخالفة والتنسيق مع قوة الأمن الداخلي "لخويا" في حالة وجود أي مخالفة تستوجب إزالة المخيم أثناء الموسم. محطة بترول متنقلة لخدمة رواد المخيمات الساحلية كشف سعد الكعبي عن التنسيق مع شركة وقود لاتخاذ ما يلزم نحو توفير محطة بترول متنقلة لخدمة روّاد المخيمات الساحلية خلال فترة موسم التخييم. وأكد أن هناك تنسيقًا كاملاً مع عدّة جهات لضمان موسم تخييم ناجح وتحقيق أقصى استفادة منه دون مشاكل ولتحقيق أمن وسلامة الأفراد والممتلكات، حيث جرى التنسيق مع لخويا والإسعاف والدفاع المدني والهلال الأحمر القطري وعمل خُطة عمل مشتركة في هذا الشأن، علاوة على التنسيق مع وزارة البلدية لتوفير حاويات جمع المخلفات وعمل حملات نظافة دورية لمواقع التخييم.