قضت الإعاقة على طموح الشاب سامح محمد عبدالعال الشناوي الذي كان يحلم في أن ينتشل أسرته، لتعيش حياة كريمة، إلا أن الرياح جرت بما لم تشته سفن سامح، الذي انخرط في العمل باليومية في أبها، ويحدوه الأمل في أن تتحسن أوضاعه، وفي غمرة حماسه أثناء تركيبة أنابيب (مواسير) السلامة في أحد معارض السيارات، تعرض لصعقة كهربائية من كابل مكشوف، ولم يعد إليه وعيه، إلا وهو على السرير الأبيض في أحد المستشفيات الخاصة في خميس مشيط. وذكر سامح أنه لم يجد العلاج الناجع فيه، ما أدى إلى إصابته بالغرغرينا، وبتروا يده اليسرى من مفصل المرفق، وحين خرج من المستشفى بعد أن دفع مبلغا باهظا قيمة العلاج، ساءت حالته واستقبله مستشفى حكومي وأشرف على علاجه واضطر الأطباء فيه إلى بتر يده اليمنى من مفصل الكف، إضافة إلى علاج ساقه. وبين سامح أن أحد أبناء جلدته يرعاه حاليا وينفق على طعامه، إلا أنه يطمح في أن يحصل على طرفين صناعيين متحركين.