هل ستنام أفريقيا حتى يصيبها ما أصاب العراق وسوريا ولبنان واليمن، من تدخلات إيران؟ الم يسمع الأفارقة ما قاله داهية السياسة العالمية كسينجر عن إيران عندما قال منذ أسابيع :"إن إيران دولة استعمارية قادمة، دولة تسعى بكل ما أوتيت إلى التوسع والهيمنة" وهو الرجل الذي لم تكذب توقعاته يوما ما. ألا تشعرون بالخطر وإيران تستأجر المناطق الحساسة عندكم تحت أي ذريعة لتحولها إلى قواعد عسكرية، أو مناطق مغلقة تصنع داخلها كل ممنوع؟. الم تعتبرون وانتم ترونها لا توزع على جيرانها إلا أسلحة الموت والمخدرات! ألا ترون يا زعماء أفريقيا كيف حولوا العراق وهو بلد النهرين، وال مليون نخلة، ومنتج الأرز والقمح والفواكه واللحوم والأسماك، والسياحة والعلماء والحضارة، ناهيكم عن أنها الاحتياط الثاني بعد السعودية نفطياً. العراق الذي كان مؤهلاً لان يكون دولة عظمى، حتى حولها المد الفارسي الإيراني إلى دولة جائعة! تبحث عن رغيف الخبز ومن دولة تستقطب البشر، إلى دولة يهرب أهلها منها لاجئين مشردين، ومن دولة ذات سطوة وهيبة إلى دولة ضعيفة مستضعفة، لا تقوى على دحر مليشيات وعصابات، بعد أن وجدت لها في العراق أذناب ادخلوها إلى بلاد الرافدين، من أمثال بائع الخرز والخواتم (المالكي) هل ستنام أفريقيا حتى تصبح سوريا ثانية، وهي التي لا تقل عن العراق في كل ما ذكرت أو يمن الحكمة والإيمان. إيران دخلت حتى الآن إلى دولة افريقية بذرائع شتى ومنها نشر العلم ومن ذلك نشر المذهب الشيعي الذي هو من إيران براء. يا زعماء أفريقيا أفيقوا فإيران لا تريد بكم خيراً، وإنما تريد أن تزرع في أواسط بلدانكم أذرع لها تحركهم إذا ما أرادت، لتقويض حكوماتكم، وقلب أنظمة حكمكم، وتغيير توجهات شعوبكم، وإدخال بلدانكم في فوضى، مثيلة لفوضى وحروب العراق وسوريا ولبنان واليمن. فهل ننتظر قمة افريقية تتوج بقرار جماعي لطرد إيران من أفريقيا، قبل أن يستعصي الحل المستقبلي وتزداد أعداد الموالين لها من أبناء جلدتكم مثلما تنبهت حكومة وأبناء السودان لهذا الخطر، فاتخذوا القرار المناسب في التوقيت الأنسب، ولعله يعول كثيراً عليها وعلى مصر، في عقد هذه القمة التي سيسجلها التاريخ، للمحافظة على أمن شعوب أفريقيا المستقبلي بمداد الذهب ضد هذا السرطان القاتل!.