بكل صراحة وأمانه، بعد متابعتي لبداية الدوري، وانطلاقة الجولة الأولى، تبين أن مستوى التحكيم لا يسر وانطلاقة صفارته كانت مهزوزة منذ البداية، وهذا ليس بافتراء أو تطول أو ميل مع الفرق التي وقع عليها الظلم فقط، ولكن هذه حقيقة ما لحظناه من أكثر الحكام الذين ادارو الجولة الأولى ولا نعرف ما هو السبب؟؟!، صحيح إنها قرارات تحكمية (تحطيمية) من قبل بعض الحكام، لا دخل للجنة التحكيم المعنية في اتحاد الكرة إلا أن المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة هي تهيئة الحكام وتطويرهم عبر محاضرات عن كيفية إدارة كل مباراة ومستواها، ومراقبتهم وعدم تركهم يقررون ما يريدون، بل يجب تنبيههم في استراحة المباراة من قبل المراقب المعين لكل مباراة. لا أن يتركوا الحكام بتطبيق ما يريدون، حسب ميولهم وتقديرهم، ضاربين قوانين الكرة الصادرة من الفيفا عرض الحائط؟!. ومن هنا أقترح بمحاسبة أي حكم لا يطبق أو لا يفقه التحكيم بتطبيق غرامة مالية أن اثبت فداحة الخطأ وعدم صحته، مثلما تقوم اللجنة بخصم عقوبة مالية على الأندية جراء اعتراضهم على قوانين التحكيم أو ارتكابهم أخطاء قانونية فادحة !؟ فالتوقيف لن يردع الحكم عن مواصلة أخطائه فقد يعود لمثل ما كان بعد انتهاء العقوبة!!. ومن هنا وعبر هذا العمود، نقول إن التحكيم يلعب دورًا في سير كل مباراة، فعلى الحكم المعين أن يهيئ نفسه بدنيًا وفسيولوجيًا وأن يبعد المشاكل الخارجية عنه، حتى لا يكون شارد الذهن عما يدور في الملعب، وهذا نلاحظه كثيرًا في بعض الحكام المحليين خصوصًا المتشبعين الواثقين من أنفسهم كحكام دوليين والذين يعتبرون أن قراراتهم هي الصح واللاعبين والجماهير هم الخطأ؟ مثلما تريد لجنة الحكام أن يحترم الحكم المعيّن من قبل المتنافسين والجماهير والانصياع لقراراته الصحيحة والقانونية، يجب على الحكم أن ينصاع للقوانين المفروضة عليه في قيادة المباراة وتطبيقها دون شف أو غفلة. مباراة المالكية والمحرق، وقع فيها ظلم على فريق المالكية المكافح، من قبل الحكم الذي أدار المباراة، وليس هناك مجال لتحديد الأخطاء الفادحة، ولكن المحللين والمتابعين وحتى الحكام المتقاعدين، قالوا إن قرارات الحكم ظالمة، أو غير عادلة. وبصراحة ان جماهير المالكية ساخطة وزعلانه كثيرًا وهم يشاهدون فريقهم يتعرض لتحكيم غير عادل؟ ومن هنا يجب أن يعي الحكم أن قراراته غير الصائبة والمطابقة للقانون، ستؤدي للتوتر من قبل اللاعبين والجهاز الفني والجماهير، وهي أكثر خطورة على كرتنا ودورينا، حيث لا نريد أن نشاهد شغب الملاعب في ملاعبنا والشد العصبي للمباريات بسبب صفارة حكم غير عادلة أو عدم تطبيق القانون على كل المتنافسين سواء كان الفريق متصدرًا أو متأخرًا، كبيرًا أو صغيرًا. في نهاية قولنا، الحكم غير معصوم عن الخطأ، لكن تطبيق العقوبات عليه، سواء التوقيف أو تنفيذ العقوبة المالية ستردعه كثيرًا؛ لأن أكثر حكامنا يعملون في مهنة التحكيم من أجل المقابل المادي وأن كثيرًا منهم لم يلامسوا أو يلعبوا شيء اسمه كرة قدم لا أقول كلهم ولكن أكثرهم. فيا لجنة الحكام إن لم يُراقب الحكم ولم يُعاقب كما تعاقب الفرق فسنرى ما لا يحمد عقباه في ملاعبنا. ونتمنى أن نرى وجوه حكام خليجية أو أجنبية في ملاعبنا حتى يستفيد الحكام المحليون ويعرفوا معنى التحكيم ويطوروا أنفسهم ليصلوا إلى درجة التحكيم العادل من أجل سمعة ورفعة رياضتنا وكرتنا المحلية.