أسفرت نتائج الجولة الأولى من الأسبوع الثاني من النسخة السابعة لدوري الصالات في دوره الأول عن فوز مثير ودراماتيكي للخليج على مستضيفه الوحدة 4-3 وحول دبا الحصن تأخره من مستضيفه الشعب إلى فوز 2-1 ويعتبر عدم لعب الأرض مع اصحابها العنوان الأبرز للمباراتين، وكانت الكلمة المسموعة فيهما لفريقي المنطقة الشرقية الخليج ودبا الحصن الخاسرين في الأسبوع الأول، قبل ان يعودا إلى الواجهة في الثانية خصوصاً فريق الخليج الذي واصل تخصصه في تعكير صفو العنابي حامل اللقب. جاءت مباراة الوحدة والخليج سريعة وهجومية منذ الثواني الأولى للقاء كعادة مباريات الفريقين، وبقي الأخضر محافظاً على أسلوبه في التكتل دفاعاً والاعتماد على الهجمات المرتدة. وفي ظل الضغط الهجومي الوحداوي على جبهة فريق الخليج إذا بالحارس الخلجاوي حسن علي الحنطوبي يفاجئ الجميع ويتسلم الكرة ويراوغ ويتقدم ويسجل هدف السبق في المباراة. وبعد أقل من دقيقة يأتي الرد الوحداوي عن طريق عبد الرؤوف عمر لينتهي الشوط الأول بالتعادل، وفي الشوط الثاني يتألق الوحدة ويفرض اسلوبه ويسير بالمباراة على حسب النسق الهجومي الذي يتميز به ويسجل هدفين عن طريق حمدان الكثيري وفهد أحمد لتصبح النتيجة 3-1. ويذكر ان هدف الكثيري كان هدية من حارس الخليج حيث كانت تسديدة الكثيري أشبه بالكرات التي يعيدها المدافعون للحراس، وحاول الحنطوبي استلامها بوضع قدمه على الكرة واخطأ التقدير لتدخل شباكه. وأهدر الوحدة فرصا بالجملة عن طريق أحمد خليل الذي فعل كل شيء بالكرة ولكنه لم يكن موفقاً وتناوب القائم والعارضة في رد أكثر من كرة وحداوية وظل العنابي بطل دوري الموسم الماضي متقدما بنتيجة 3-1 حتى قبيل النهاية بخمس دقائق وينشط الخليج بطل دوري الموسم قبل الماضي هجومياً ويضغط بقوة على جبهة دفاعات الوحدة ويقلص الفارق عن طريق راشد محمد راشد ويسجل التعادل عن طريق المتألق محمد أحمد داد الله وتصبح النتيجة 3-3 ويضطر الوحدة لأسلوب الباور بلاي الذي يعتبر سلاحا ذا حدين في اللعبة، فكيف إذا كان امام فريق شرس وعنيد وقوي ومقاتل مثل فريق الخليج، ليدفع الثمن غالياً عندما قطع أحمد سليمان الكرة من منطقة دفاعات الوحدة وأرسلها عابرة للقارات سكنت شباك أصحاب السعادة معلنة الهدف الرابع وتصبح النتيجة 4-3 وسط حسرة ودهشة الوحداوية داخل وخارج الملعب. وركز الوحدة ألعابه الهجومية في الثواني الأخيرة ولكنه لم يوفق في تسجيل هدف التعادل وتم طرد لاعبه أحمد عبدالرحمن لينتهي اللقاء بفوز الخليج التخصصي على الوحدة بأرضه ووسط جمهوره 4-3 بعد مباراة ستظل عالقة في أذهان الوحداوية والخلجاوية على حد السواء. ولابد من الاشارة إلى ان العنابي فقد جهود نجميه الدوليين طالب محمد طالب وعمر كرمستجي لأسباب مختلفة. أما في مباراة الشعب ودبا الحصن فلم يختلف السيناريو الذي اتسمت وتميزت به عن سيناريو مباراة الوحدة والخليج فقد تألق الكوماندوز وقدم مباراة العمر في الشوط الأول واهدر ثلاث فرص من ثلاثة انفرادات بالمرمى الحصناوي وضاعت كرات الشعب من عادل حسن وأحمد سيف وظل الأداء سجالاً بين الفريقين إلى ان نجح الشعب في تسجيل هدف السبق عن طريق عادل حسن من تسديدة ارضية قوية تجلت فيها مهارة اللاعب في التحكم والمراوغة والتسديد والتمويه وخداع جميع لاعبي دبا الحصن ليعود الشعب إلى غرف الملابس بروح معنوية عالية بعد أن أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف. وفي الشوط الثاني تواصل اهدار الفرص من الفريقين وينجح دبا الحصن الذي كان الافضل في الملعب في تعديل النتيجة عن طريق نجمه حمد الغول وأضاف نفس اللاعب الهدف الثاني من ركلة جزاء احتج عليها لاعبو الشعب والجهازان الفني والإداري وحملوا التحكيم بصفة عامة مسؤولية الخسارة التي تعرض لها الفريق. وظل الشعب يبحث عن التعادل وأهدر عادل حسن فرصتين من انفراد كامل بالمرمى الحصناوي لينتهي اللقاء بفوز دبا الحصن على الشعب بأرضه ووسط جمهوره 2-1. ويذكر أن دبا الحصن كان قد خسر أولى مبارياته من الأهلي وفاز الشعب على الخليج في الأسبوع الأول لتصبح مباريات دوري كرة الصالات في الأسبوعين الأوليين عبارة عن لعبة كراسي موسيقية، حيث الفائز في الأسبوع الأول يخسر في الثاني، والخاسر يكسب ويفوز.