أكدت مديرة مؤسسة «فن» مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الشيخة جواهر القاسمي، انفراد المهرجان هذا العام بالتركيز على القضايا الإنسانية وحقوق الطفل، «خصوصاً في ظل تفاقم أزمة اللاجئين، وموجة الهجرة للآلاف من المشردين من بلدانهم التي مزقتها الحروب، والظروف المأسوية التي يعيشها الكثير من الأطفال اللاجئين، ما ترك صدى عميقاً في عدد من الأفلام المشاركة هذا العام». وأشارت القاسمي في حديث إلى «الحياة»، إلى أن المهرجان يتضمن «عرضاً خاصاً لعدد من الأفلام، صنعها أطفال لاجئون في لبنان، وأفلاماً أخرى ترصد معاناة عدد من أطفال الشوارع والأطفال المعوقين في السودان، الذين تحدثوا فيها عن قصص حياتهم وتجاربهم الخاصة، وبذلك نكون قد أشركنا الأطفال في التعبير عن ذاتهم، وعن رؤيتهم لما يدور حولهم، ومنحناهم فرصة إبراز قضاياهم أمام الجمهور من مختلف الأعمار». وينظم المهرجان ورشاً وفعاليات متنوعة ضمن أيام المهرجان، في إطار السعي إلى توفير مكان تفاعلي ومبتكر للأطفال واليافعين؛ لتمكينهم من إطلاق العنان لمواهبهم وصقل مهاراتهم الفنية والإعلامية، انسجاماً مع أهدافنا بتطوير المواهب الفنية الناشئة، وتأهيل جيل جديد من الفنانين المبدعين والمتخصصين في مختلف أشكال الفنون والإعلام المرئي، لتعزيز المكانة العالمية المرموقة للشارقة كمركز ثقافي وفني في المنطقة والعالم. وقالت القاسمي: «بالتأكيد المهرجان يفتح أبوابة للأطفال الذين يحبون التصوير ويستخدمون التكنولوجيا، ويدعوهم دوماً إلى المشاركة». واعتمدت لجنة التحكيم آلية ومعايير في اختيار المشاركات، فهناك فئتان من الأفلام، أفلام المسابقة وأفلام خارج المسابقة، «أفلام العرض أو خارج المسابقة يتم تقويمها من إدارة المهرجان، بالنظر إلى جودة العمل، وقوة السيناريو، ومدى واقعية الأداء والتمثيل والجودة السينمائية. أما أفلام المسابقة فيتم تقويمها من الإدارة ولجنة التحيكم الذين يتبعون آلية نفسها». وذكرت القاسمي أنهم يهدفون إلى تشجيع المخرجين الإماراتيين والعاملين في السينما، على إنتاج المزيد من الأفلام التي تتناول قضايا عالم الطفل، «ونحن على ثقة بأن الأعوام المقبلة ستشهد زيادة في عدد الأفلام الإماراتية الخاصة بالأطفال، من خلال الكوادر التي نعمل على تدريبها وتأهيلها، وأيضاً بفضل هذا المهرجان الذي سلّط الضوء على سينما الأطفال وزاد من الاهتمام بها في المنطقة»، مشيرة إلى أنهم يطمحون إلى تطوير صناعة السينما المحلية «من خلال إيجاد جيل واعد من المواهب السينمائية الشابة، كما نريد تشجيع صنّاع الأفلام على إثراء صناعة السينما بأعمال مبدعة في مجال سينما الطفل، وقادرة على أن تثري المشهد السينمائي محلياً وعربياً وعالمياً».