أكد مجلس محافظة صلاح الدين قرب إعلان تحريرها في شكل كامل خلال أيام، وعودة مئات العائلات إلى المناطق التي تم تحريرها، باستثناء تلك التي كانت تتعاون مع داعش. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة خالد الخزرجي في اتصال مع «الحياة»: «بعد تحرير قضاء بيجي والصينية ومعمل الصناعات الكيماوية ومعمل الزيوت، أصبح الوضع الأمني مسيطراً عليه تماماً في تلك المناطق باستثناء بعض الحالات البسيطة»، وأضاف ان «الوجهة المقبلة ستكون قضاء الشرقاط الذي سيكون تحريره اسهل من بيجي بسبب الطبيعة الجغرافية لهذا القضاء، فضلاً عن مواءمة الأوضاع لاسيما بعد قطع كل طرق امداد داعش». وأكد «قرب اعلان تحرير صلاح الدين في شكل كامل وقد يكون خلال أيام». وعن عودة العائلات النازحة الى المناطق المحررة قال إن: «معظمها عاد، بالتنسيق بين القوات الأمنية والحشد الشعبي والسلطات المحلية»، وأشار إلى «بعض الإشكالات في عودة بعض العائلات لوجود خلالفات عشائرية معها بسبب تعاون ابنائها مع داعش»، وشدد على «عدم السماح مطلقاً بعودة من تعاون مع التنظيم»، وأوضح ان «300 عائلة من منطقة المسحك التي حرّرت حديثاً تمّ نقلها الى قرية الحجاج في بيجي لفسح المجال امام الجهد الهندسي التابع للقوات الأمنية لتطهير المنازل والطرق من العبوات الناسفة»، وانتقد قلة الدعم الحكومي. وقال إنه: «يكاد يكون معدوماً وما يتم تأمينه لتلك العائلات يعتمد على ما تقدمه منظمات المجتمع المدني وبعض الأهالي». وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن قوات الأمن نفذت هجوماً واسعاً على «داعش» في قضاء سامراء، جنوب تكريت. وأوضح أن «فوج الطوارئ الثالث شنّ هجوماً واسعاً ضد أوكار التنظيم في قاطع عمليات سامراء اسفر عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة». سبق ذلك إعلان سقوط 12 عنصراً من الشرطة والحشد الشعبي بين قتيل وجريح بتفجير صهريج مفخخ جنوب سامراء، وقال مصدر امني: إن «صهريجاً مفخخاً يقوده انتحاري حاول استهداف نقطة تفتيش مشتركة لقوات الحشد الشعبي والشرطة قرب منطقة الثرثار، جنوب غربي قضاء سامراء»، مبيناً أن «عناصر النقطة اطلقوا النار باتجاهه لينفجر قبل وصوله إلى الهدف».