أكد لـ "الاقتصادية" هشام مرسي رئيس نادي الوحدة أن استقالته التي كان ينوي تقديمها للرئيس العام لرعاية الشباب وتراجع عنها لم يكن الهدف منها التخلي عن المسؤولية التي تصدى لها منذ دخوله لانتخابات الجمعية العمومية غير العادية لرئاسة النادي، وقال: "الهدف ترك فرصة لشخص آخر قادر على قيادة دفة النادي مع هذا العزوف الشرفي الذي يشهده النادي في هذه الفترة". وأضاف "تراجعي على الاستمرار في المهمة بسبب الضغط من عدة جهات منها بعض أعضاء الشرف الداعمين الذين وعدوا بالوقوف بجانب النادي خلال الفترة المقبلة وكذلك الكثير من الجماهير الوحداوية التي كلمتني شخصيا أو من خلال إبداء رغبتها في استمراري من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وكذلك لاعبو النادي من أجل إكمال المسيرة التي بدأنا في تكوينها، التي بعون الله ستجعل مستقبل النادي مشرقا من جميع النواحي المالية والفنية". وأكد أنه إذا كان وجودة هو من يمنع الشرفيين عن الوجود والدعم المعنوي قبل المادي فهو مستعد للرحيل، وقال: "من وقت دخولي للنادي وأنا أنادي بلم شمل الوحداويين ولا توجد لدي أي علاقات مضادة مع أي أحد منهم لأن النادي ملك للجميع ومن حقهم جميعا المشاركة في بناء المنجزات ووضع الخطط الاستراتيجية الكفيلة بالنهوض بمسيرة النادي المستقبلية، ونحن في النادي ضد مبدأ إقصاء أحد على حساب أحد آخر؛ فالنادي ملكية عامة وليست خاصة"، مشيرا إلى أنه جلس مع اللاعبين بعد مقاطعتهم التدريبات، الذين تفهموا جيدا الوضع العام للمرحلة المقبلة وأنهم سيكونون رجالا لهذه المرحلة، ووعدوا بأن هذا لن يتكرر خصوصا أن هذا التصرف غير مقبول نهائيا، وقال: "الفترة الماضية كانت فترة حرجة وصعبة جدا وأخذت منا الكثير من الجهد والمال، حيث كانت على النادي عند تسلمنا الكثير من الالتزامات المالية المرهقة والمطلوب تسديدها لدعم المسيرة، والحمد لله استطعنا تجاوزها بتوفيق الله أولا وأخيرا وبتكاتف الجميع، ونحتاج أيضا إلى الكثير من الجهد والمال لتجاوز الأزمات المقبلة حتى يقف النادي فعليا على رجليه ويستطيع السير قدما نحو المنافسة الفعلية على المراكز المتقدمة في جميع الألعاب فما أنجز كان مهما جدا للانطلاقة على أرض الواقع ونطمع إلى تجاوز المرحلة المقبلة بالنسق نفسه الذي يكفل عدم تذبذب الأداء الإداري والفني لجميع فعاليات النادي". وشدد: "أوضاع النادي المستقبلية في حال إتمام مشاريع الاستثمار المرسومة ستكون رائعة ونتائجها سريعة خصوصا أننا في اجتماع دائم مع شخصية اعتبارية محبة لمكة المكرمة تكفلت بعمل لجنة لدراسة الاستثمارات ودعمها ماديا وتنفيذها على أرض الواقع الأمر الذي قد يحقق دخلا ثابتا للنادي للسنوات المقبلة وليس لهذه الإدارة فقط حتى الإدارات المقبلة لن تجد عائقا ماديا كبيرا بفضل هذه الاستثمارات وما نحتاجه خلال الفترة المقبلة التفافة معنوية من جميع المحبين حتى يتسرب لصدور اللاعبين وبجميع الألعاب المختلفة أن هناك وقوفا بجانبهم وأنهم لن يسيروا وحيدين". وكشف أن الاستثمارات بإذن الله ستكون حديث الشارع الوحداوي في حال وجدت على أرض الواقع في القريب العاجل وستبث الاطمئنان لهم على مستقبل ناديهم، وقال: "نحن حاليا نعمل من أجل المستقبل وليس فقط من أجل إدارتنا فالعمل في النادي ليس دائما لأحد ولكن نريد أن تأتي إدارة بعدنا تجد الأرضية الخصبة للعمل الجيد بعيدا عن العقبات التي قد ترهق إبداعاتهم في تحقيق الإنجازات"، وأردف: "لن نغفل دور النادي الاجتماعي، حيث سيكون هناك تفعيل للمسؤولية الاجتماعية بعقد شراكات مجتمعية مع المؤسسات ذات العلاقة حتى يؤدي النادي دوره الفعلي في هذا الجانب وستكون أبواب النادي ومنشأته تحت تصرفهم بما يحقق التوازن المجتمعي ويعود بالفائدة على جميع أبناء المجتمع". وعن الأمور الإدارية، قال: "نحن بصدد ترتيب شامل لجميع أوضاع النادي الإدارية حتى نقضي على العشوائية الإدارية ويتعرف كل فرد من أفراد النادي على مرجعيته وطرق تنفيذ متطلباته بعد عمل هيكلة إدارية شاملة قد تسهم وبشكل كبير في سرعة الإنجاز". وعن لقاء النصر المقبل في الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل، قال: "لقاء مهم جدا لنا ونسعى لتحقيق نقاطه لأنها مهمة لنا، الفريق قدم خلال اللقاءات السابقة أداء جيدا، ولكن كان ينقصنا تحقيق النتيجة؛ فلقاء الفيصلي الأخير خسرنا بالتعادل مع الثواني الأخيرة للقاء عندما أحرز الفيصلي هدف التعادل، ونريد في هذا اللقاء أن نتوج الأداء بالنتيجة، نعلم جيدا قوة فريق النصر وهو بطل الدوري لموسمين ويملك كوكبة من النجوم قادرة على حسم اللقاء، ونعلم أيضا أنه يمر بظروف صعبة وتغير كادر فني، ولكن لكل مجتهد نصيب، ونتمنى أن يكون هذا اللقاء من نصيبنا بعد توفيق الله".