عمر عريبي- سبق- جازان: اكتظ كورنيش الموسم بمنطقة جازان، عصر اليوم الجمعة، بعدد كبير من المتنزهين والزوار والأهالي للاستمتاع بالأجواء وقضاء الإجازة الأسبوعية، إلا أن ضعف الخدمات المتاحة بالكورنيش أفسد على المرتادين عطلتهم. ويعدّ شاطيء الموسم من المواقع السياحية التي تحتضنها جازان ومن الشواطيء البكر والنظيفة والبعيدة عن الكتلة السكانية، لكنه لا يحظى باهتمام كبير من فرع السياحة بالمنطقة، وأيضا اعتراض حرس الحدود لمشاريعه كالواجهة البحرية بحجة أن اللجنة الرباعية رفضت إقامة مشاريع بالقرب من الشاطيء، وتقدر قيمة المشاريع المعطلة بنحو 30 مليون ريال. سبق التقت عددًا من المتنزهين والزوار على كورنيش الموسم لاستطلاع آرائهم في الموقع السياحي. وقال أحمد هزازي: قدمت إلى كورنيش الموسم من الخوبة للاستمتاع بأجواء البحر بالموسم لكثرة ما سمعت عنه بنظافته وبعده عن الإزعاجات والكتلة السكانية، إلا إني تفاجأت بقلة الخدمات فيه، حيث لا توجد أي دورات مياه، ولا بوفيهات، أو أكشاك. وأعرب هزازي عن استغرابه من عدم اهتمام هيئة السياحة بهذا الشاطيء، والوقوف على تسهيل العقبات التي تواجهه، واستكمال المشاريع فيه. وتابع: أغلب زملائي من المحافظات الجنوبية لجازان يقصدون هذا الشاطيء. أما عبدالله مدخلي فيقول: إن شاطيء الموسم من أجمل الشواطيء بجازان وإن لم يكن الأجمل فسيكون الأفضل لنا، حيث الهدوء والنظافة، وخاصة أنه مازال بكراً، ويحتاج لوقفة صادقة من الجهات ذات الاختصاص لتطوير هذا الشاطيء، والاعتناء به، وجعله جزءاً من منظومة فرع السياحة بالمنطقة، وأيضا التوجيه باستكمال البنية التحتية فيه، وإطالة الواجهه البحرية لمسافة خمسة كيلومترات شمالاً. من جهته قال عضو مجلس بلدي مركز الموسم محمد حسن عريبي، في تصريحات لـسبق، إن كورنيش الموسم أصبح المورد الاقتصادي الوحيد للموسم الآن، بعد أن كان منفذ الموسم هو المورد الاقتصادي لـالمركز. وتابع عريبي: قمنا بعمل دراسة، وقلنا إن الحل الوحيد لجلب الزوار وأهالي المنطقة للمركز هو الكورنيش، ولا بد من تكثيف الخدمات فيه وإدخال البنية التحتية له، إلا أننا نتفاجأ عند عمل المقاول باعتراض حرس الحدود لمشاريع البلدية بالكورنيش بحجة عدم موافقة اللجنة الرباعية. وأوضح أن: الأرض هناك ضحلة داخل الشاطيء، والمياه بعيدة، وأيضا تنبعث منها روائح كريهة، ولابد من الردم، وتحسين الموقع، ووضع جلسات ومسطحات خضراء فيها، ولكن لا نستطيع حتى توافق اللجنة الرباعية. وتساءل عريبي: لماذا لا تتبنى هيئة السياحة هذا الكورنيش الجميل، وتضعه ضمن خططها السياحية، وتدعم الموقع. وأشار إلى أن أكثر أهالي المحافظات الجنوبية يقصدونه للاستمتاع بأجوائه الهادئة. وناشد عريبي أمير منطقة جازان بالوقوف بنفسه على الكورنيش، وتوجيه جهات الاختصاص باستكمال المشاريع فيه لخدمة أهالي مركز الموسم، والزوار، والمتنزهين من المحافظات الجنوبية والمنطقة عامة. من جانبه، قال رئيس بلدية الموسم رمزي دغريري، في تصريحات لـسبق: نحن مستعدون للعمل في الشاطيء وتحسينه وتجميله، ومستعدون بأن لا نضر البيئة بالعمل في الموقع. وتشهد منطقة جازان حاليًا أجواء معتدلة ولطيفة ويقصدها عدد كبير من المتنزهين من جميع المناطق وخاصة المناطق الجبلية كعسير، والباحة، ونجران، وينطلق فيها مهرجان جازان الشتوي الرئيسي جازان الفل مشتى الكل خلال إجازة منتصف العام الدراسي.