ينتظر أهالي أبو عريش منذ 15 عاما تفعيل الخدمات في مخططات البلدية التي وزعتها على المواطنين، حيث لا تزال تلك المخططات السكنية تفتقد لأبسط الخدمات. وأوضح عدد من الأهالي أنه لا توجد سفلتة للطرق أو شبكة للصرف الصحي أو خدمات كهرباء واتصالات ومياه، رغم المطالبات المستمرة من قِبل المواطنين. وقال أحمد عبدالله إن أغلب أصحاب المنح تنازلوا عنها عن طريق بيعها بأقل الأسعار، لعدم توافر الخدمات الأساسية، وأضاف أن البلدية قصرت في تقديم الخدمة لمخططات المنح، وقصرت أيضا في عمل تطويرها؛ ما أدى إلى عدم جدوى الاستفادة منها، حيث لا توجد لديها خطة واضحة لتطويرها؛ ما أدى إلى تأخير وصول الخدمات إلى المنح 16 عاما. وأوضح عبدالله أن مشكلة أراضي المنح وتوزيعها وتوفير الخدمات فيها مشكلة مستمرة في أمانة منطقة جازان والبلديات التابعة لها، حيث ينتظر المواطن الذي يتقدم بطلب منحة أرض سكنية 30 عاما للحصول على المنحة، وعليه الانتظار كذلك 20 عاما لإيصال الخدمات إليها. وأكد هادي علي أنه حصل على منحة أرض من بلدية أبو عريش قبل 15 عاما، واستبشر خيرا بتوديع الإيجارات، وفكر في تشييد المنزل، لكنه عندما شاهدها وهي تقع في منطقة جبلية أُصيب بالإحباط والدهشة؛ ليعود منكسرا مرددا مع نفسه: «لا مفر من الإيجار والهموم والمعاناة المستمرة»، مطالبا البلدية بالعمل الجاد في ايصال الخدمات إليها، حتى يتم تشييد منزل عليها لما بقي من العمر، وإذ لم يكن ذلك فليكن للحفيد. من جانبهما، ذكر عبدالرحمن حكمي وتركي صائغ أنهما حصلا على قرض عقاري من صندوق التنمية، إلا أن عدم توفر البنية التحتية والخدمات الأساسية أوقفت القرض لعدم الاستفادة منه. وطالب حكمي وصائغ بضرورة تحويل مخططات المنح إلى مستثمرين ومطورين، بعيدا عمّا تقوم به الجهات الحكومية في هذا الجانب. وتبرأت وزارة الاسكان من إيصال الخدمات إلى مخططات منح الأراضي التي وزعتها البلديات، وأوضح مصدر مطلع في فرع الوزارة بمنطقة جازان، أن خدمات مخططات الأراضي التي وزعتها البلدية على مواطنين ليست من اختصاص وزارة الإسكان، وإنما هي من شأن البلدية.