أصبح "تويتر" مَنطقة خَصبة لدرَاسة نَفسيّات السُّعوديّين، واتّجَاهَاتهم الفِكريّة، وألوَانهم الثقافيّة، وأشكَالهم المَعرفيّة، التي تَظهر للمُراقِب، وتَتراقَص أمَام الدَّارِس..! مِن هُنا، فإنَّني أُطَالب عُلَمَاء النَّفس؛ بأن يَقوموا بدرَاسة بَعض الاتّجاهَات النَّفسيّة، التي تَظهر في "تويتر"، ولَعلَّ أهمّها مَا يُسمّى في عِلْم النَّفس بـ"المَازوشية" Masochism، التي تَعني حُبّ تَعذيب الذَّات..! إنَّ هَذا المَرض؛ يَظهر وَاضحاً جليًّا في "تويتر"، وسأُسَاعد مَن يَرغب في درَاسة هَذه الحَالة مِن الأطبّاء النَّفسيين، سأُسَاعدهم بعَرض نَماذج تُؤكِّد برُوز وبزُوغ ظَاهرة هَذا المَرض، فمَثلاً تَجد أحدهم في "تويتر" يُتابعك لَيل نَهار، وفي آخر اليَوم يَردُّ عَليك بتَغريدة يَقول فِيها: (والله مِن ثُقل الطّينة)..! وشَخصٌ آخَر يُتابعك بمَحض إرَادته، ويَقرأ لَكَ بكَامل قوَاه العَقليّة، ثُمَّ يَقول: (والله يَا العرفج إنَّك سَامِج، وكُلّ تَغريدَاتك سَامجة، وكُلّ مَقالاتك سَامجة)..! وشَخصٌ ثَالث يَقرأ ويُتابع بكُلِّ دِقَّة، ثُمَّ يَقول: (والله لو شفت صورتك بها البُرنيطَة، تنسَد نَفسي عَن القرَاءة)..! ورَابع يَتجوّل في "تويتر"، ويُلاحق النَّواصِي صَباحاً ومساءً، ثُمَّ يَقول: (تَرَاك أزعَجْتَنا أنتَ ونَواصيك).. رَغم أنَّه لَيس لَديَّ خِدمة تَوصيل النَّواصي إلَى المَنَازل، حتَّى يَزعم أحدٌ بأنَّني طَرَقْتُ بَاب بَيته..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: إنَّني أتعجّب مِن شَخص يُتابعني في "تويتر" بكَامِل إرَادته، ثُمَّ يُعلن أنَّه يَكره هَذه المُتابعة، ويَمقتها، ويَتأذّى مِنهَا، ومَع ذَلك يُتابع ويَتذمَّر اليوم، ثُمَّ يَعود غَداً ليُتابع ويَتضجّر..! إذَا لَم تَكُن هَذه المُمَارسة هي "المَازوشيّة"، التي يَتلذّذ فِيها المَرء بتَعذيب ذَاته، فمَاذَا تَكون إذاً..؟!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain