لقى تسعة أشخاص بينهم طفلان في محافظة الإسكندرية شمالي مصر حتفهم بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث أدى هطول الأمطار إلى تراكم المياه مما أثر على حركة المشاة والسيارات. وقال مصدر طبي بإسعاف الإسكندرية إن سوء الأحوال الجوية أسفر عنه سقوط كابلين كهربائيين بمنطقتي محرم بك والمندرة، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا. وعزا خبراء سبب غرق الشوارع إلى انسداد قنوات تصريف مياه الأمطار لعدم إجراء الصيانة اللازمة لها قبل موسم الأمطار السنوي، بينما طالب مواطنون بإقالة المحافظ لإخفاقه في اتخاذ الإجراءات الاحترازية قبل حلول فصل الشتاء. وقالت مصادر أمنية وطبية وشهود إن ثلاثة أشخاص قتلوا اليوم الأحد حين سقط عليهم كابل كهرباء الترام، بينما قتل رابع صعقا أيضا في حادث منفصل حيث سقط في حفرة امتلأت بمياه الأمطار وبها أسلاك كهرباء مكشوفة، وقتل الخامس غرقا في سيارته التي غمرتها المياه بعد أن عجزت عن السير. وقال الشهود إن أنفاقا بالمدينة غمرتها المياه وإن أشخاصا بذلوا جهودا مضنية لإخراج ركاب سيارات حوصرت في المياه، وأضافوا أن منسوب المياه ارتفع لنحو ثلاثة أمتار في بعض مناطق الإسكندرية. وتتعرض الإسكندرية لموجات من الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة يسميها السكان "نوات" خلال فصلي الخريف والشتاء، لكن الموجة الحالية بدت شديدة على غير العادة.