بعد أن اعتبره "هيكلية وهمية" قبل 20 يوما، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن استعداد بلاده لدعم الجيش السوري الحر المعارض لمحاربة الإرهاب، وفق ما نقلته قناة "روسيا اليوم". وقال لافروف إن موسكو على استعداد للتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب في سوريا، وتقديم دعم جوي للمعارضة الوطنية السورية بما فيها "الجيش الحر"، وأضاف في حديث مع قناة "روسيا 24": "نحن لم نتوقف أبدا عن التعاون مع الحكومة والمعارضة السوريين.. نحن لا نريد دعم مصالح الرئيس بشار الأسد حصرا، كما لا نريد دعم مصالح المعارضة حصرا، وإنما ننشد الأخذ بمصالح سوريا". وأشار إلى أن زيارة الرئيس السوري إلى موسكو سبقها زيارات من "قيادات جميع أطياف المعارضة السورية خلال السنوات الأربع الماضية، بما فيها وفود عن الائتلاف الوطني، والإخوان المسلمين، ومجلس التنسيق الوطني". وكان لافروف قال في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي إن موسكو مستعدة لإقامة اتصالات مع الجيش الحر في سوريا، إن وجد هذا التنظيم على الأرض بالفعل، معتبرا أنه "هيكلية وهمية"، وأضاف: "لم يقل أحد لنا حتى الآن أين يعمل هذا الجيش السوري الحر أو أين وكيف تعمل وحدات أخرى مما تسمى بالمعارضة المعتدلة". وهاجمت قناة "روسيا اليوم" حينها وسائل إعلام منها قناة "الجزيرة"، قائلة إنها "تفردت بترجمة تصريحات لافروف على هواها لتقدمه بصورة متناقضة مع الأصل". وأضافت القناة عبر موقعها إنه تم تشويه تصريحه من "إن كان موجودا" إلى "إن بقي موجودا"، مؤكدة أن تفسير الفرق بين العبارتين لا يحتاج إلى فقيه في اللغة العربية. وتابعت: "صحيح أن سيرغي لافروف شاعر، قبل أن يكون دبلوماسيا محكنا وبليغا، إلا أن عباراته دقيقة لا تحتمل التأويل، خاصة وأن تصريحه لم يقتصر على هذه العبارة، إذ قال: يتحدثون عن الجيش السوري الحر، لكنه هيكلية وهمية".