استمرت المعارك بين قوات النظام السوري وتنظيم «داعش» في ريف حلب حيث شن التنظيم هجوماً لقطع خطوط الإمداد للنظام بين شمال سورية ووسطها، في وقت شنت مقاتلات روسية غارات على أرياف حماة وإدلب واللاذقية في وسط البلاد وشمالها الغربي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا تزال المعارك العنيفة مستمرة على طريق خناصر - أثريا بريف حلب، بين قوات النظام مدعمة بلواء القدس الفلسطيني ومسلحين موالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، منذ 48 ساعة، إثر هجوم عنيف نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» على المنطقة، وسيطر خلالها على كيلومترات عدة مجبراً قوات النظام على إغلاق الطريق، الذي يعد بمثابة الشريان الوحيد الذي يوصل مناطق سيطرة النظام داخل مدينة حلب، بمناطق سيطرته في محافظات ومناطق سيطرته وسط وجنوب وغرب سورية». وترافقت عمليات إعادة السيطرة على الطريق من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين مع قصف عنيف للطائرات الحربية الروسية وقوات النظام على تمركزات تنظيم «داعش» الذي لا يزال يسيطر على كيلومترات عدة من الطريق، فيما قتل المزيد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ليرتفع إلى 43 على الأقل عدد عناصر الأخير الذين قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة إلى الآن إضافة لإصابة آخرين بجراح بعضهم بحالات خطرة، وفق «المرصد». وأفاد بـ «مقتل المزيد من عناصر التنظيم، الذين كان قد قتل منه ما لا يقل عن 28 عنصراً خلال الـ 24 ساعة الأولى من الاشتباكات، التي تزامنت مع بدء هجوم من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق سيطرة قوات النظام في محيط السفيرة وتل عرن وتل حاصل بريف حلب الجنوبي الشرقي، بدأه بتفجير عنصر من التنظيم من جنسية خليجية لعربة مفخخة استهدفت تمركزاً لقوات النظام، تبعه اشتباكات عنيفة تقدم خلالها التنظيم مسيطراً على نقاط كانت تسيطر عليها قوات النظام سابقاً». كما ترافقت الاشتباكات في المنطقتين مع المعارك العنيفة التي تستميت فيها قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية في الوصول إلى مطار كويرس العسكري المحاصر في ريف حلب الشرقي، ومحاولة فك حصار التنظيم عنه، حيث شهد المطار هجوماً عنيفاً من قبل التنظيم في محاولة لاقتحامه، ترافق مع تفجير مفخخة من قبل التنظيم في المنطقة. في الوسط، قال «المرصد» إن الفصائل المقاتلة «استهدفت آلية لقوات النظام في خربة الناقوس بصاروخ تاو أميركي ما أدى لإعطابها، كذلك استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بالرشاشات الثقيلة تمركزات لقوات النظام في حاجز المغير قرب بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، بينما نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات على مناطق في قرى تل واسط والمنصورة وقسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ترافق مع قصف قوات النظام على أماكن في المنطقة، أيضاً قصفت طائرات حربية روسية مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، فيما تعرضت بعد منتصف ليل أمس مناطق للقصف أيضاً في قرى ربده وعرفة وشطيب بريف حماة الشرقي». وقال «المرصد» : «استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة مدفعاً رشاشاً لقوات النظام في اطراف بلدة المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي ما ادى لإعطابه، وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات على مناطق في قرى قسطون وتل واسط والمنصورة بسهل الغاب». في ريف إدلب المجاور «انفجر لغم ارضي في قرية ابديتا بجبل الزاوية، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين بينهم 3 مواطنات، كما تعرضت مناطق في قرية الناجية بريف جسر الشغور، لقصف من قبل قوات النظام»، وفق «المرصد» الذي كان اشار الى قصف طائرات حربية روسية مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي مع تجدد القصف من قبل قوات النظام، على مناطق في قريتي تل واسط والمنصورة. كما استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في اطراف قرية معركبة بريف حماة الشمالي. في شمال غربي البلاد، تعرضت مناطق في قرية قسطل معاف لقصف من قبل قوات النظام، إضافة إلى مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بريف اللاذقية الشمالي. وقال «المرصد» ان اشتباكات دارت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتجمعات ثانية من جهة اخرى في محيط قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، ما ادى لاستشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية». في الجنوب، قصفت قوات النظام مناطق في محيط أوتستراد دمشق - حمص من جهة مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وفق «المرصد» وأضاف: «ارتفع الى 16 عدد البراميل المتفجرة، التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ومعلومات عن استشهاد مواطنة وسقوط جرحى». كما دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى في حي جوبر شرق دمشق، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك سقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض- أرض، على مناطق في أطراف المتحلّق الجنوبي من جهة الحي»، وفق «المرصد». وقصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة تل صعد بريف السويداء الشمالي الشرقي بين دمشق والأردن، وفق «المرصد».