أفاد التلفزيون المصري بأن رئيس الوزراء شريف إسماعيل وافق على استقالة محافظ الإسكندرية هاني المسيري الذي طالب الأهالي بإقالته بعد سيول جارفة اجتاحت المدينة. وقرر إسماعيل تكليف نائب المحافظ بصفة مؤقتة بمتابعة الأعمال بالمحافظة، معلنا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل رئيس شركة الصرف الصحي إلى موقع آخر، مع تكليف رئيس الشركة القابضة لمياه الشربوالصرف الصحي فورا بمتابعة الأعمال التنفيذية في مدينة الإسكندرية. وكان إسماعيل وجه بتعزيز عدد السيارات التي تسحب المياهبـ25 سيارة إضافية من محافظتي القاهرة والجيزة، لتعمل فورا في المناطق الشديدة الاحتياج. وتسببت الأمطار الغزيرة في مصرع تسعة أشخاص -بينهم طفلان- قضى بعضهم نتيجة سقوط أسلاك الكهرباء وانقطاع التيار عن عدة أحياء بالمحافظة وتراكم المياة في الشوراع. وقال مصدر طبي في إسعاف الإسكندرية إن سوء الأحوال الجوية أسفر عنه سقوط كَبليْن كهربائيين في منطقتي محرم بك والمندرة، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا. وعزا خبراء سبب غرق الشوارع إلى انسداد قنوات تصريف مياه الأمطار لعدم إجراء الصيانة اللازمة لها قبل موسم الأمطار السنوي. وبحسب تقارير إعلامية، قرر رئيس هيئة النيابة الإدارية سامح كمال الأحدفتح تحقيقات عاجلة وموسعة، حول ما شهدته الإسكندرية لتحديد المسؤول عن الإهمال في مواجهة المياه. وتتعرض الإسكندرية لموجات من الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة يسميها السكان "نوات" خلال فصلي الخريف والشتاء، لكن الموجة الحالية بدت شديدة على غير العادة.