تعتبر المشاركة في الدورات الرياضية بمختلف مستوياتها فرصة مميزة لاكتشاف مكامن القوة الرياضية لأي دولة مهما بلغت مكانتها وحجم انجازاتها السابقة. وعلى بعد يوم واحد فقط من انتهاء دورة الألعاب الخليجية الثانية بالدمام، بدأت الرؤية تتضح أكثر فأكثر للدول الخليجية الخمس المشاركة واتحاداتها الرياضية حول نجاح العمل الذي تقدمه، ومدى حاجتها للتطوير وتجاوز السلبيات ان وجدت. الصدارة حسمت بكل جدارة للمنتخبات السعودية التي تفننت في حصد الذهب في غالبية الألعاب، وخاصة في منافسات رفع الأثقال، وكرة الطاولة، وألعاب القوى، حيث سيطر لاعبو رفع الأثقال وكرة الطاولة على كل الذهب الممكن، فيما ضم نجوم ألعاب القوى غالبية الميداليات الذهبية خلال منافسات ألعاب القوى التي استمرت لـ 3 أيام. «الميدان» كان له قراءة خاصة لجميع المنافسات، جاءت على النحو الآتي: في رفع الأثقال، كان التفوق بشكل مطلق لنجوم المنتخب السعودي الذين نجحوا في خطف كل الذهب البالغ عدده 24 ميدالية عن طريق كل من: منصور آل سليم، عبداللطيف العبداللطيف، محسن الدحيلب، محمود آل حميد، خليل الحمقان، مصطفى الميلاد، عباس آل قيصوم، وحسين المهر. وعلى الرغم من ذلك فقد كانت المنافسات مليئة بالإثارة والندية خصوصا من الرباعين الشبان في مختلف الدول الخليجية، مما يشير إلى أن مستقبل لعبة رفع الأثقال سيكون مزدهرا على مستوى المنتخبات الخليجية، وهو ما سيقودها للعمل الجاد على تطوير لاعبيها وبالتالي الوصول للمنافسة على البطولات العالمية.