إذا تفهمنا أن جهة محلية نشرت بسبب تقدير غير صحيح خبرا من شأنه أن يضر بمصالح نادٍ سعودي، فكيف نتفهم أو نهضم أن تتبارى جهات «قانونية» لتأكيد أن النادي السعودي مذنب والمحاكمة لم تبدأ بعد، بل تقدم أدلة إدانة من نسج خيالها ترجو منها أن تكون مدخلا للإيقاع بنادٍ من أندية وطنها ودليلا يأخذ به الفيفا على طريقة شهد شاهد من أهلها. بالتأكيد من حق أي أحد أن يحب من شاء وأن يكره من يشاء ولكن في إطار القيم والأخلاقيات لا على سبيل الفجور في الخصومة وإن كانت كرة القدم في نهاية الأمر مساحة للحب والتآخي وليس للكره والتشفي، فمن المخجل أن يتحدث قانوني وهو في تلك السن بفرح غامر ليقدم البشريات عن قرب هبوط نادٍ كبير للدرجة الأدنى، وعن عقوبات ربما تصل للإعدام -حسب رأي القانوني- على الرغم من أن الموضوع «قديم» فقط أخرج بــ (ليل) لغرض في نفس من مرره للإعلام.