بمناسبة نجاح موسم عاشوراء للعام الهجري1437 رفع رئيس مجلس ادارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور وأعضاء مجلس الأوقاف أسمى ايات الشكر والتقدير والاعتزاز إلى مقام عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة، و رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة، و ولي العهد الامين نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة، على توجيهاتهم الكريمة لوزارات الدولة ومؤسساتها بتوفير كافة الامكانيات والتسهيلات للمآتم والمواكب والحسينيات، مثمناً في هذا السياق المكرمة الملكية السامية للمآتم والروضات الحسينية والتي كان لها أبلغ الاثر في إنجاح موسم عاشوراء. وأشاد رئيس الأوقاف الجعفرية بتوجيهات جلالة الملك بأهمية الحفاظ على هذه المناسبات الدينية وخصوصيتها الدينية وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي المستمد من قيم أهل بيت النبوة المطهرة. كما ثمن رئيس الأوقاف مكارم جلالته بدعم ومساندة المآتم والروضات بهذه المناسبة الحسينية في كل عام، وتأتي هذه المكرمة الملكية السامية جرياً على العادة الحميدة لجلالة الملك المفدى في مشاركة شعبه الوفي في مناسبة عاشوراء الخالدة، مؤكداً أن هذه المكرمة تعزز ما توارث عليه الأجداد والآباء من رعاية خاصة لمناسبة عاشوراء والذين توارثوها كابراً عن كابر. ووجه رئيس الأوقاف الجعفرية خالص الشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية على جهودها المتواصلة على مدار الساعة وفي جميع مناطق البحرين بتوفير الأجواء الآمنة للمواطنين والحيلولة دون وقوع أية اعتداءات إرهابية من قوى الشر رغم التحديات الكبيرة بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة. وصرح آل عصفور قائلاً:" بتوجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة قامت وزارة الداخلية بمختلف أجهزتها بتهيئة الأجواء والظروف الآمنة لجميع المشاركين في إحياء مناسبة عاشوراء ومنع وقوع أية اعتداءات ولله الحمد، رغم موجة التحديات التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية، ولم يتحقق ذلك النجاح من فراغ، إنما بتوفيق من الله سبحانه وتعالى والعمل الذؤوب للجهات الأمنية المختلفة وتواجدها المباشر والمكثف في جميع مناطق البحرين وخصوصاً بالقرب من أماكن إحياء الشعائر الحسينية وإصدار التصاريح لدخول الخطباء والرواديد المشاركين من خارج البحرين إلى جانب تنظيم الحركة المرورية وتوفير الخدمات الأمنية والاحتياجات التي تتطلبها هذه المناسبة". كما نوه رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بالجهود والمساعي الطيبة والخدمات المقدّمة من كافة أجهزة الدولة، وتجاوب المآتم والحسينيات والمواكب والمضائف والجهات الأهلية والتي تضافرت جميعها في نجاح موسم عاشوراء للعام الجاري 1437هـ. وفي هذا الصدد أوضح رئيس الأوقاف:" في الحقيقة لقد لمسنا تواصلاً مضطرداً لجهود الوزارات والهيئات الحكومية المعنية مثل جهود وزارة الصحة في جميع المستشفيات والمراكز الصحية وكذلك بافتتاح عيادة الإمام الحسين (ع) الواقعة في منطقة المنامة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمشاركين في إحياء موسم عاشوراء، إضافة إلى جهود وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في توفير نظافة مسارات المواكب في مختلف المناطق، حيث كان العمل متواصلاً على مدار الساعة لتأمين نظافة الشوارع والطرقات، علاوة على تعاون هيئة الكهرباء والماء في إنارة الطرق التي تمر عليها مواكب العزاء وتوفير صهاريج المياه بكميات كبيرة لتغطية النقص بسبب الضغط على شبكة المآتم فضلاً على جهود المحافظين في جميع المحافظات وتواصلهم مع المآتم والحسينيات والمواكب للخروج بموسم عاشوراء على النحو الأكمل. وذكر الشيخ آل عصفور أن إدارة الأوقاف الجعفرية وضعت للمرة الأولى في تاريخها خطة متكاملة لموسم عاشوراء حققت نقلة نوعية وشاملة على مستوى الشراكة المجتمعية مع جميع الجهات ذات العلاقة والتنسيق المباشر مع رؤساء وممثلي المآتم الحسينية وجميع منظمي مواكب العزاءات المركزية في المملكة، وكذلك التطور التاريخي في الخدمات الشاملة والمتنوعة المقدمة من الإدارة خلال موسم عاشوراء على مستوى جميع محافظات البحرين. وأكد الشيخ محسن آل عصفور استمرار إدارة الأوقاف الجعفرية في تقديم المزيد من الخدمات لجميع المآتم والحسينيات في محافظات مملكة البحرين بشكل نوعي وأكثر تنظيماً في المرحلة القادمة وهي تندرج ضمن خطة لتوفير المزيد من الخدمات خلال المرحلة المقبلة على نطاق أوسع على مدار العام. وأثنى رئيس الأوقاف الجعفرية على التجاوب والتعاون الكبير الذي أبدته إدارات المآتم والحسينيات ومشرفي الهيئات والمواكب الحسينية والخطباء والأهالي من تعاون مثمر ساهم بإحياء هذه المناسبة على أكمل وجه وبصورة حضارية مشرفة تجسيداً لترابط وتماسك مجتمعنا البحريني وموروثاته الأصيلة وما عهد عنه دائماً من تعاون وتآخٍ وتكاتف.