×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الرياضية الثانية يتوج بطل البولنج بالذهب

صورة الخبر

صحف عربية صادرة في صباح 25 أكتوبر/تشرين الأول بالمحادثات الرباعية حول الصراع السوري، والتي اختتمت جولتها الأولى دون التوصل إلى اتفاق بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. تباينت المواقف حول ما إذا كانت واشنطن أم موسكو هي المسؤولة عن عدم التوصل إلى نتائج ملموسة في جولة الحوار التي عقدت في فيينا. ولم يستغرب بعض المعلقين من أن المحادثات لم تسفر عن نتائج واضحة ، مرجحين أن الصراع في سوريا قد يستمر حتى يُحسم عسكريا. لعبة شطرنج كبرى شددت الوطن السعودية على ضرورة التزام موسكو ببيان جنيف 1 الموقع في 2012 بين أطراف الأزمة، قائلة إنه سيكون المخرج الفعلي إن دُرس بجدية وفق تسلسل زمني قصير المدى لتطبيق بنوده. وتقول افتتاحية الصحيفة: إن لم تبدل [روسيا] موقفها فلا أمل في حلّ يرضي السوريين والأطراف المعنية بإنهاء الأزمة لمصلحة الشعب السوري، وليس لمصالح هذه الدولة أو تلك ممن انجرفت وراء نظام الأسد سواء بدعمه عسكريا وميدانيا أو بحمايته لمنع سقوطه حتى بلغ الأمر حدا لم يسبق حدوثه في أي مكان في العالم. في المقابل، اتهمت صحيفة الثورة السورية الولايات المتحدة بـ ازدواجية الموقف. تقول الصحيفة: لم يكد اجتماع فيينا يجمع أوراق طاولته الرباعية المفرودة على عجل حتى كان وزير الحرب الأمريكي يستعرض -وعلى الملأ- خطته التصعيدية القادمة، التي حزم فيها الأمريكي موقفه من تقوّلات ماضية وأعلن من دون مواربة المضي في سياسة دعم الإرهابيين تحت توصيفات مكرورة تدينه أكثر مما تبرئه، في محاولة عبثية للرد على الروسي الذي كان قبل يوم واحد قد نسفها حين حدد بوضوح أن لا فرق بين إرهابي وآخر. ويرى محمد صابرين في الأهرام المصرية أن واشنطن و موسكو تجريان حسابات دقيقة في هذه المرحلة من الصراع و أن هذه الحسابات قد تفوق الخلاف حول مصير الأسد. يقول صابرين: خلف الصورة صراعات ولعبة شطرنج كبرى خلاصتها مزيج من الصرامة حين الضرورة، والدبلوماسية ذات المغزى كلما أمكن، ومحاولة عدم التضحية بالمصالح الحقيقية الأمريكية وسط هذا كله. وفي المقابل فإن روسيا تغامر بالتواجد الفعلى بالحديد والنار حتى تكون على المائدة فى لحظة الحل، وتقاسم المصالح ودرء المخاطر فى المنطقة أو بامتداد الساحة الدولية الكبري، وفى لعبة كهذه هناك دوما مخاطر. الحل مرهون بالمعارك يقول مصطفى السعيد في الصحيفة ذاتها: مضمون الحل السلمي سيبقي مرهونا بنتائج المعارك الصعبة في شمال سوريا، فالتحالف الأمريكي لديه تخمة من الأسلحة المتطورة، وحلفاء مستعدون لصرف أي حجم من الأموال لكي تستكمل الجماعات المسلحة مهامها، ويملك منظومة إعلام قوية، لكن الطرف الآخر يعتمد على التفوق في القوات الوجودة علي الأرض. ويقول ياسر الزعاترة في الدستور الأردنية: مع تصاعد التفاهم التركي السعودي القطري يمكن القول إنه مقابل التدخل العسكري الروسي تتبدى نوايا واضحة للاستمرار في المعركة أيا يكن الثمن، وذلك للحيلولة دون تغيير ميزان القوى على نحو يفرض نفسه على طاولة التفاوض، والنتيجة أن الصراع سيستمر. في الديار اللبنانية ، يرى نزار عبد القادر أن روسيا لن تتراجع عسكريا في سوريا حتى تحقق قلب موازين القوة لصالح نظام الأسد. يقول الكاتب: لقد وجد الروس الفرصة سانحة لإعادة تركيز قواتهم في المتوسط لأسباب جيوستراتيجية، وتتعلق بشكل او بآخر بالضغوط والعقوبات التي مارسها الغرب ضد روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا وبعد اجتياحه لمناطق في شرق أوكرانيا. ويشير عدد من الخبراء الى أن بوتين يستفيد من وجود شعور لدى الرأي العام الروسي بأن الغرب لا يتصرف بجدية ومسؤولية تجاه روسيا، وذلك من خلال إنكار وجود أي دور سياسي أو عسكري لها في أوروبا. في الوسط البحرينية، يرى جميل المحاري أن مواجهة روسيا ميدانيا لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية قد تجعل الصراع يفوق الخلاف حول الأسد وينبئ بمرحلة جديدة من إعادة التوازنات في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي. يقول المحاري: بغض النظر عن الموقف من الرئيس بشار الأسد بقاؤه أو رحيله، فإن المنطق لا يقبل أبدا باستبدال ما هو سيء بما هو أسوأ بمراحل عدة، وهذا ما قرره الشعب السوري بنفسه حيث اضطر أغلب السوريين الذين استولت القوى الظلامية على مناطقهم إلى الهجرة خارج البلاد، وتحملوا في سبيل ذلك الموت غرقا، وقبلوا بتحمل المشاق والنوم في العراء والجوع والبرد والتشرد، بدلا من البقاء تحت حكم القوى الظلامية التي يقوم عناصرها بقتل الأبرياء ورجمهم أو حرقهم أو إغراقهم وتقطيع أياديهم وأرجلهم وسبي النساء وبيعهم في سوق النخاسة واستعباد الأطفال. ويتابع: إن هذه القوى وحتى في حالة سقوط الأسد أو رحيله لا يمكن أن تتخلى عما اغتصبته من محافظات ومدن وقرى والتي وصلت مساحتها لنصف مساحة سورية وتسلمها للقوى المعارضة المعتدلة لتحول سوريا إلى دولة ديمقراطية، ولذلك يجب أولا القضاء على هذه التنظيمات قبل الحديث عن أي عملية سياسية.