الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون. بهذه الآية الكريمة كان يُستفتح برنامج أمن وأمان ظُهر كُل جمعة,ويُختتم بأغنية سلمتي بلادي بلاد الشمم.كبرنا ونحن نسمعها ونرددها. حينها كانت الحوادث المرورية والحرائق جُل ماقد يروعنا،فكان يهدف البرنامج إلى التوعية بالتعامل مع الطوارئ تلك. مضى ذاك الوقت،كبرت معنا وبدواخلنا مملكتنا،وكبر حقد الحاقدين وأصبحوا اعداءنا ألدّ بكثير من حرائق الغاز، من ابناءها ولكن حرقوا افضالها عليهم ونسوها،قبل ان تُحرق الضمائر في ابدانهم،طال شرَهم القريب والبعيد،ولم يسلم من مكرهم أحدا. حاولوا،ومازالوا تفكيك صفنا وتهشيم وحدتنا لإدراكهم التام بضعف موقفهم امام شعب يعي جيدًا معنى ان تكون قوته مستمدة من وحدته. في السابق كانوا الأجداد اذا أرادوا وعظنا قالوا:تحمدوا الله على نعمةالأمن والأمان.ماتوا الأجداد وادركنا مع السنوات والمستجدات عظمة تلك النعمة.ان تنام مطمئن البال نعمة،ان يذهبوا اطفالك إلى مدارسهم دون أن تكون قلقًا عليهم من رصاصة،او شظية تصيبهم تلك نعمة كبرى. لا حياة لأحد دون الأمن، هذا الشعور لن تهنى بدونه حتى شربة الماء، ولنا في الأحداث الأخيرة للبلدان العربية عبرة. ظهر مؤخرًا وللأسف الشديد من بيننا،ومن دواخل بيوتنا من يسعى لتدمير كل شيء، بحجج كاذبة وواهنة.تبناهم الشيطان واصغوا له،فنتج لنا قطيع من المضلل بهم لايرون سوا، الكراهية ولايعرفون غير القتل والتكفير. تخيل أن هناك من يقتل احدًا من أهله مقتنعًا أنه سبيله للشهادة،وأن هناك من يظن بأن ترويع الامنين طريقه المعبَد للجنة. ازداد الأمر سوء،أصبحنا نسمع قصصًا يشيب لها الرأس، عن من يقتل خاله أو والده،انتشروا كالنار, وما من شيء سيخمدها سوا وحدتنا،فمن تتستر عن تطرفه اليوم قد تكون انت ضحيته غدًا،من تراه ينشأ امامك بهذا الفكر من ابناءك،دون تحرك، قد تكون انت اول من يصله ضرره. تخيل أيها الاب وانت الذي كنت تجوب المكتبات ليلًا تبحث عن حاجياته،ولا تتوانى عن الذهاب به للطبيب فجرًا،على امل ان يكبُر ويزيل عنك بعض الحمل الكبير-وبمجرد إهمالك في ملاحظة تصرفاته وتوجهاته-تراه يكبر بالفعل ولكن ليزيلك انت،بأكملك. لا حل لدينا إلا في تكاتفنا،وتوحيد جهودنا شعبًا وحكومة،لدحض ومحق كل ماقد يزعزع امننا،فإن مايصيب فئة معينة من شعبنا اليوم،سيصل للثانية غدَا،لامحاله،فهدفهم واضح ونواياهم باتت واضحة للجميع،وعدونا لم يعد كالسابق،فالحوادث المرورية واضحة،ولكن عدو اليوم قد يكون يشاركك الغرفة ذاتها, دون ان تدرك ذلك. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بلاد الشممَ