قال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس أمس: إن الشرطة الفرنسية داهمت منازل أشخاص يشتبه بأنهم « متطرفون «الليلة قبل الماضية في مناطق متفرقة من البلاد وذلك في أعقاب هجمات باريس كما حذّر من هجمات جديدة محتملة. وأضاف فالس: إن أجهزة المخابرات الفرنسية أحبطت خمس هجمات منذ فصل الصيف.وتابع لإذاعة (ار.تي.ال): «نعلم أنه يتم التخطيط لمزيد من الهجمات ليس فقط على فرنسا وإنما على دول أوروبية أخرى أيضا.»وقالت مصادر في الشرطة: إن السلطات نفذت 110 على الأقل من عمليات التفتيش لمنازل في مدن فرنسية الليلة قبل الماضية. وكانت احدى هذه العمليات في ضاحية بوبيني بباريس وجاءت في إطار تحقيق قانوني في الهجمات التي استهدفت استادا رياضيا وكازينوهات وقاعة للحفلات الموسيقية وأسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل. وارتفعت حصيلة القتلى إلى 132 شخصا لكن تقارير أفادت أمس أن هذه الزيادة ربما ترجع إلى خطأ في الإحصاء. وذكرت وسائل اعلام فرنسية أن الشرطة داهمت منازل أيضا في تولوز وجرينوبل وبوبيني. وقال فالس: «نستفيد من الإطار القانوني الذي تسمح به حالة الطوارئ لاستجواب الأشخاص المنتمين للحركة الجهادية الأصولية ...وكل من يروّجون لكراهية الجمهورية. «وشنت ثلاث فرق من المسلحين والانتحاريين موجة الهجمات في أماكن متفرقة بباريس يوم الجمعة ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الهجوم بأنه «عمل من أعمال الحرب» وقال: إن داعش نفذه. من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس : إنه يرغب في شنّ ضربات جوية على متشددي داعش في سوريا لكنه لا يزال بحاجة لاقناع المزيد من النواب البريطانيين بدعم مثل هذا التحرك. وأضاف لاذاعة بي.بي.سي: «لطالما قلت إنه من المنطقي أن نفعل ذلك. وتابع: «لن نتمكن من إجراء هذا التصويت ما لم نر أن البرلمان سيقرّ هذا التحرك لأن الفشل في هذا سيكون مضرّا. الأمر لا يتعلق بالإضرار بالحكومة وإنما بالإضرار بلدنا وسمعتنا في العالم.» وتشارك بريطانيا في حملة القصف بالعراق لكن كاميرون خسر تصويتا في البرلمان عام 2013 لتوسيع القصف حتى يشمل سوريا. وذكر كاميرون أنه سيتصرف بشكل مباشر وعلى الفور إذا تعرضت المصالح البريطانية للخطر وأشار إلى هجمات شنتها طائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل متشددين بريطانيين في أغسطس آب. المزيد من الصور :