×
محافظة المنطقة الشرقية

منتخب البراعم صافيو السعودي يحقق فوزا على بولندا في بطولة دانون للأمم

صورة الخبر

قال رئيس الوزراء الجزائري السابق علي بن فليس إن «الشغور في السلطة أصبح مع مرور الوقت لا يطاق ولا يحتمل»، في إشارة إلى استمرار انسحاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من المشهد السياسي، بسبب المرض، كما استهجن بن فليس هجوما حادا تعرضت له المعارضة من طرف وزير الدولة أحمد أويحي. وأفاد بن فليس أمس في سطيف (300 كلم شرق العاصمة)، أثناء تجمع كبير لمناضلي حزبه الجديد «طلائع الحريات»، بأن «السلطة القائمة أصبحت تهدد وترعب وتخيف، معتقدة أنها تستطيع تكميم أفواه وتقييد أيدي وغلق أعين، كل الذين يشعرون بواجب ومسؤولية لفت اهتمام شعبنا لفشلهم ولهذيانهم ولعجزهم»، ويقصد بن فليس، ضمنا، أويحي الذي قال الأسبوع الماضي إن «الجميع مطالب بأن يلزم حدوده لأن الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام الإساءة التي تتعرض لها». وكانت سهام أويحي موجهة في هذا الحديث إلى شخصيات من المعارضة، من بينها بن فليس، بعد أن انتقدوا بحدة «عجز» الحكومة عن مواجهة أزمة اقتصادية واجتماعية بسبب شح الموارد المالية. ويعد بن فليس، الذي تحدث في خطابه أمس عن «خطاب جارح ومهين تردده السلطة»، من أكثر السياسيين اهتماما بما يسمى «شغور منصب رئيس الجمهورية»، علما بأن هذا الموضوع يقلق كثيرا الرئيس ومحيطه القريب، وخصوصا شقيقه الذي يشغل منصب كبير مستشاريه، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال و«أحزاب الموالاة»، وأبرزها «جبهة التحرير الوطني» (أغلبية)، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، و«تجمع أمل الجزائر»، و«الحركة الشعبية الجزائرية». ويخاطب بوتفليقة الجزائريين عن طريق رسائل تنشرها وكالة الأنباء الرسمية في المناسبات والأعياد، وذلك منذ إصابته بجلطة في الدماغ في 27 أبريل (نيسان) 2013 التي تسببت في فقدانه التحكم في بعض حواسه. وتطرح المعارضة، منذ شهور فكرة تنظيم انتخابات مبكرة على أساس أن الرئيس عاجز عن تسيير دفة الحكم. أما «الموالاة» فتقول إن بوتفليقة «يراقب عمل الحكومة ويصدر الأوامر، ويسهر على متابعة أوضاع البلاد»، والدليل حسب هؤلاء هو أنه أجرى تغييرات هامة في الجيش والحكومة، كان أبرزها تنحية مدير المخابرات الفريق محمد مدين الشهر الماضي. ولمواجهة خطاب المعارضة بخصوص «حالة الفراغ»، أطلقت «جبهة التحرير» الخميس الماضي «جبهة لمساندة برنامج رئيس الجمهورية»، بهدف حشد التأييد للرئيس. وأضاف بن فليس في خطابه أن السلطة «لم تعد تدرك لا المكان ولا المرحلة. إنها تخطئ في المكان لأننا فوق أرض الجزائر، أرض لا ترضخ للابتزاز ولا تقبل بالترهيب، ولا تعرف ما هو الخوف. وهي تخطئ في المرحلة لأننا نعيش في القرن الـ21، وهو القرن الذي أصبحت فيه الشعوب لا تُحكم بالديكتاتورية، ولا بالأمر الواقع والإيعاز»، مشددا على أن «للشعوب وبلدان هذا القرن الجديد حقوقا يحافظون على التمتع بها كاملة، ومنها الحق في منح أو سحب ثقتها في من يحكمونها، والحق في تقييم حكامتهم، والموافقة أو عدم الموافقة على الإجراءات والقرارات التي يتخذونها ومحاسبتهم باستمرار». وتابع بن فليس موضحا: «إذا كان النظام السياسي القائم لا يعرف، أو يبدو أنه نسي، فعلينا أن نُذكره بأن شعبا كشعبنا، وبلدا كبلدنا، لا يمكن أن يُسير إلا بالثقة والإقناع والمصداقية. وكل الوصفات الأخرى ما عدا هذه، ومنها تلك التي يعتقد النظام أنه وجدها، هي مجرد أوهام ولا تؤدي سوى إلى الفشل». وقد اشتغل بن فليس طويلا مع بوتفليقة في بدايات حكمه، فقد كان مدير حملته في انتخابات 1999، ثم أصبح رئيس الديوان بالرئاسة، ثم أمين عام الرئاسة، وبعدها أصبح رئيسا للوزراء إلى غاية نهاية 2003. لكن حدث الطلاق بين الرجلين، بعد أن أبدى بن فليس رغبته في الترشح لانتخابات 2004. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن وحدة للقوات المشتركة أحبطت محاولة إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة بمنطقة أدرار، جنوب غربي البلاد. وأوضحت الوزارة في موقعها الإلكتروني أمس أن العملية التي تمت أول من أمس جاءت في إطار تأمين الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة، وبفضل استغلال المعلومات المتاحة، مشيرة إلى أنه جرى خلال العملية اكتشاف مخبأ يحتوي على بندقية رشاشة من نوع «إف إم بي كا»، ومسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف، وأربع بنادق تكرارية، وتسع قنابل يدوية، وقذيفتي «آر بي جي 7»، وكمية مهمة من الذخيرة من مختلف العيارات.