لم يكد الأهلي أن ينهي معركة الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، في الملعب، حتى اكتشف أنه أمام معركة أخرى، ربما تكون أكبر من الأولى، ولكن هذه المرة خارج المستطيل الأخضر، ومثلما كنا على ثقة بالقلعة الاهلاوية، إدارة ولاعبين ، في المواجهات التي خاضها في الاستحقاق الآسيوي، نحن اليوم أكثر ثقة في الإدارة الأهلاوية، برئاسة عبدالله النابودة، وفريق العمل القانوني بالنادي، في تخطي القضية التي أثارها نادي الهلال السعودي بما يتعلق بمشاركة اللاعب أسامة السعيدي، ضمن صفوف الفرسان في الدور نصف النهائي. كلنا ثقة في أن نادياً كبيراً ومتمرساً مثل الأهلي، أعد العدة لمثل هذه المستجدات القانونية التي تحدث في ملاعب الكرة وغيرها، فالهلال السعودي تحصل على معلومة، يحاول قدر الإمكان أن يستثمرها بشتى الطرق وكل الإمكانات، وليس مستغرباً أن نرى بعض الصحف والصحافيين في السعودية الشقيقة، المحسوبين على المعسكر الهلالي، يحاولون تحويل الأمر إلى قضية رأي عام، بل إن البعض منهم حسم الموضوع من جهته، وأعطى النقاط الثلاث للهلال، ونقله إلى الدور النهائي، دون انتظار قرار لجنة الانضباط الآسيوية. نحن مع الأهلي لأننا على يقين بأن اللوائح الآسيوية والمحلية تصب في مصلحته، وأن مشاركة السعيدي قانونية ، فلايمكن لإدارة الفريق الأول أن ترتكب خطأ قاتلاً، يكلف الفرسان خسارة تأهل مستحق إلى أغلى وأقوى بطولات القارة الصفراء، مثلما كنا جميعا مع ممثل الوطن في المباريات الحاسمة السابقة في البطولة الآسيوية، سنقف معه في هذه القضية الطارئة، فليس من المعقول أن يسلب الحق من أهله، بسبب لوائح يريد أن يفسرها البعض لمصلحته، وهنا لابد من التشديد على أن لجنة الانضباط الآسيوية، عليها ألا تلتفت لبعض الأصوات العالية ، بالباطل، وتلك الصفحات التي أهدرت الكثير من الكلمات والحبر، بغية تحويل القضية الهلالية إلى أمر واقع ومحسوم، بل عليها أن تنظر إلى الملف الأهلاوي بعين الحياد لا أكثر، حتى تبقى المصداقية هي العنوان الأكبر والأوحد لاتحاد القارة.