×
محافظة الرياض

«التجارة» تغلق 4 مصانع لتلبيس الإطارات في الشرقية

صورة الخبر

ريو دي جانيرو: «الشرق الأوسط» بكى عالم كرة القدم المجتمع في البرازيل لسحب قرعة مونديال 2014 زعيم أول دولة أفريقية استضافت كأس العالم عام 2010 رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، الذي توفي أول من أمس الخميس عن 94 عاما. وقال الأسطورة البرازيلي بيليه في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إنه بطلي، صديقي ورفيقي في النضال من أجل قضايا الشعب والسلام في العالم». وأضاف «لنكمل دربه. لقد كان أحد أكثر الأشخاص تأثيرا في حياتي». من جانبه، قال روماريو، أحد نجوم المنتخب البرازيلي السابقين «من خلال نضاله ضد التمييز العنصري ترك مانديلا خلال عبوره في هذا العالم درسا مذهلا في الإنسانية». وكتب رونالدو، النجم الآخر في المنتخب البرازيلي سابقا «لقد غيرت العالم. شكرا.. ارقد بسلام»، فيما كتب البرتغالي كريستيانو رونالدو «شكرا لك على إنجازك ومثالك، وستبقى دائما معنا». وعبر رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر عن «حزنه العميق» بعد وفاة نيلسون مانديلا «أحد كبار فلاسفة زمانه». وقال «بحزن عميق جدا، أقول وداعا لشخصية استثنائية، ربما هو أحد كبار فلاسفة عصره. إنه صديق صدوق». وأشار بلاتر إلى أن أعلام الدول الـ209 ستنكس في مقر الفيفا في زيوريخ، وسيتم الوقوف «دقيقة صمتا في المباريات الدولية المقبلة». وتابع «تشاركت القناعة مع نيلسون مانديلا بالسلطة الاستثنائية لكرة القدم. إنها رياضة قادرة على توحيد الناس بطريقة ودية وسلمية، وعلى تعزيز العلاقات الأساسية الاجتماعية والتربوية كمدرسة في الحياة». وختم قائلا «عندما استقبل مانديلا بالتصفيق من قبل الجمهور في 11 يوليو (تموز) 2010 في ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ خلال نهائي المونديال، كقائد شعبي وصاحب قلب كبير، كانت تلك إحدى اللحظات الأكثر تأثيرا في حياتي. بالنسبة إليه، تنظيم المونديال كان حلما وأصبح حقيقة. نيلسون مانديلا سيبقى دائما في قلوبنا». من جانبه، قال الأمين العام للفيفا جيروم فالكه «ببالغ الأسى تلقينا نبأ وفاة مانديلا، ولا تسعفني الكلمات للإشادة برجل كان لي شرف اللقاء به». وفي لوزان، اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أن عالم الرياضة فقد بوفاة مانديلا «صديقا كبيرا وبطلا للإنسانية»، مشيرا إلى إقامة الحداد 3 أيام وإلى تنكيس العلم الأولمبي. وقال باخ، الذي يرأس اللجنة الأولمبية الدولية منذ 3 أشهر خلفا للبلجيكي جاك روغ «فقدت الحركة الأولمبية صديقا كبيرا وبطلا للإنسانية. موقفه تجاه الرياضة يجعلنا فخورين جدا، فخورين بالطريقة التي عرف من خلالها قدرة الرياضة كعامل للم الشمل». وأضاف «عندما قابلته سألته ما إذا كان يكره أعداءه، فأجاب بكلمة لا. وعندما رآني مشككا في كلامه، قال لو كنت أحتقر الآخرين لما كنت رجلا حرا». واعتبر باخ أن «هذا الجواب يختصر بالتأكيد الرجل وإنسانيته»، مذكرا بأقوال مانديلا «الرياضة لها سلطة تغيير العالم، سلطة الوحي وسلطة توحيد الناس. الرياضة تخلق الأمل في مكان لا يوجد فيه إلا اليأس. إنها أقوى من الحكومات في إسقاط الحواجز العنصرية». وعلى الرغم من الحزن الذي ينتاب العالم على وفاته يبقى نيلسون مانديلا صاحب الفضل الأكبر في عودة جنوب أفريقيا للمنافسات الرياضية العالمية عقب عقود من العزلة بسبب سياسة الفصل العنصري، إذ استغل رئيس جنوب أفريقيا السابق الرياضة كإحدى الوسائل للمصالحة بين الجماعات العرقية المختلفة في البلاد. وكان مانديلا أول من أعلن عن العودة للمشاركات الدولية مشجعا الشخصيات الرياضية في جنوب أفريقيا على ذلك، مبقيا على شعار رياضة الرغبي في البلاد كما هو، ومنهيا بشكل حاسم جدلا قويا ثار بهذا الشأن. وأدى وجوده في المنافسات الكبيرة التي فازت بها فرق جنوب أفريقيا لظهور ما يسمى بنهج «سحر مابيدا»، وهو تلاعب باسم قبيلته في إشارة إلى التأثير الكبير الذي تحدثه مشاركة مانديلا في أي حدث. وكانت الرياضة في جنوب أفريقيا عرضة للعقوبات خلال حقبة الفصل العنصري وهو ما أدى لإيقافات طالت مشاركة جنوب أفريقيا في الألعاب الأولمبية وعدة نسخ من كأس العالم، وكانت في وضع أشبه بعزلة كاملة عند الإفراج عن مانديلا من محبسه عام 1990 عقب فترة سجنه الطويلة. وسارع حزبه (المؤتمر الوطني الأفريقي) لاستغلال الرياضة لتنفيذ سياسة بناء البلاد، حيث سمح لجنوب أفريقيا بإرسال بعثة للمشاركة في أولمبياد برشلونة عام 1992، بالإضافة للمشاركة في تصفيات كأس العالم 1994، وذلك قبل وقت طويل من اكتمال تغيير النظام السياسي في البلاد. كما كان هناك اتصال متبادل بين جنوب أفريقيا والمؤسسات الرياضية الدولية التي سعت لإعادة إدماج البلاد في منافساتها. ويستعيد سام رامسامي، رئيس اللجنة الأولمبية بجنوب أفريقيا سابقا وعضو اللجنة الأولمبية الدولية حاليا، تلك الذكريات قائلا «أرادت اللجنة الأولمبية الدولية وجود مانديلا بين صفوفها. لقد كان رمزا على مستوى العالم، وقد عاملته في حفل دورة برشلونة معاملة رؤساء الدول». كما دخل مانديلا في صراع شرس حول رموز فرق جنوب أفريقيا، حيث ساند وبشكل مثير للدهشة مضطهديه السابقين من البيض، وسمح لرياضة الرغبي بالإبقاء على شعارها.