قتل خمسة جنود عراقيون وأُصيب آخرون بجروح أمس الجمعة في تفجير عربة عسكرية مفخخة كان يقودها "انتحاري" بمنطقة الجرايشي (شمالي الرمادي)، في حين أكد تنظيم الدولة الإسلامية أنه قتل عشرات من قوات البشمركة. وأعلنت مصادر عسكرية عراقية أن تنظيم الدولة هاجم بخمس عربات مفخخة يقودها "انتحاريون" وحدات الجيش أثناء محاولتها التقدم في منطقتي البو فراج والجرايشي (شمال الرمادي)، مما أدى إلى مقتل خمسة جنود وجرح 14. وشهدت مناطق في شمال شرقي الرمادي عمليات كر وفر وقصفا متبادلا بين تنظيم الدولةوالجيش العراقي. وكان تنظيم الدولة صدّ في وقت سابق هجوما للجيش والمليشيات شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار. واعترفت القوات العراقية بمقتل 11 من عناصر الحشد والجيش، في حين أكدت مقتل خمسة من عناصر التنظيم. من جانب آخر، قالت مصادر طبية عراقية إن خمسة مدنيين -بينهم طفل وامرأة- قتلوا وأصيب ثمانية آخرون، جراء قصف الجيش بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء سكنية في الفلوجة ومحيطها. في الأثناء، أعلن تنظيم الدولة في بيان مقتل عشرات من قوات البشمركة في هجوم نفذه على ثكنات بمنطقة الكوير، إضافة إلى تدمير وإحراق عدد من الآليات العسكرية. ومن جهة ثانية، بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة صورا لآثار إنزال جوي نفذته قوات أميركية الخميس على أحد سجون التنظيم في منطقة الحويجة قرب مدينة كركوك (شمالي العراق). وكانت قوات أميركية خاصة مدعومةبقوات البشمركة الكردية نفذت فجر الخميس عملية إنزال قرب الحويجة. قوات الجيش العراقي المدعومة بمليشيا الحشد الشعبي تتأهب منذ فترة لاقتحام الرمادي (أسوشيتد برس) تحرير رهائن وأعلن البنتاغون إنقاذ نحو سبعين من الرهائن المحتجزين في سجن تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، في حينقتل في العملية جندي أميركي. لكن التنظيم أكد فشل الإنزال، وقال إن المهاجمين انسحبوا من المبنى "بعد أن أقدموا على تصفية قسم من السجناء بعضهم عن طريق رصاصة في الرأس، ونقلوا معهم البقية". وحسب مصادر التنظيم، قصف الطيران الحربي المبنى الثاني "الذي فشلت عناصر المشاة في اقتحامه، مما أسفر عن تدميره بشكل شبه كامل على رؤوس السجناء الذين لم يتم إحصاء عددهم حتى الآن". ورجح المصدر أن يكون الهدف من "عملية الإنزال الفاشلة" تحرير أسرى البشمركة الذين يحتجزهم "مقاتلو الدولة"، مؤكدا وقوع خسائر في صفوف المهاجمين ووجود آثار دماء وضمادات في المكان بعد انسحاب الجنود الأميركيين. لكنمجلس أمن كردستان العراق أعلن أنه لا أكراد بين الرهائن المحررين في عملية الإنزال.