عقدت وزارة السياحة العمانية، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، شراكة ثلاثية لتعزيز سياحة الرحلات البحرية في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بهدف رفع نسبة السياحة البحرية خلال فترة الإجازات في صفوف المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، ورفع مستوى الوعي بمنطقة الخليج كوجهة للسياحة البحرية الداخلية، بالإضافة إلى تدريب وتحفيز وكلاء السياحة والسفر الاقليميين لتسويق الرحلات البحرية التي تنطلق من دبي. وتعد إمارة دبي الحاضنة الرئيسية للرحلات البحرية في منطقة الخليج بأسرها، إذ تضم بنية تحتية حديثة، كما توفر خدمات ذات جودة عالية، وتحتضن أكبر منشأة للسياحة البحرية في الشرق الأوسط، والتي يجري العمل على توسيعها ويتوقع الانتهاء منها في منتصف عام 2014. ولطالما أعدت مدينة دبي الميناء والمنفذ الرئيسي لعدد من خطوط الرحلات البحرية الرائدة في العالم المعروفة ب»الكروز» مثل كوستا، وعايدة، ورويال كاريبيان، وتوي، وشركة البحر المتوسط للنقل البحري (أم أس سي). وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحه والتسويق التجاري في دبي: «إن الجولة التعريفية للسياحة البحرية في الخليج العربي تشكل فرصة كبيرة للتأكيد على استمرار نمو ونجاح هذا القطاع في المنطقة، ونحن نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في عمان وأبوظبي لجعل الخليج وجهة بحرية سياحية جذابة في المنطقة،التي باتت تشهد نمواً متزايداً في هذا المجال، بعد ضخ استثمارات كبيرة في البنية التحتية الخاصة بسياحة الرحلات البحرية». وقال سالم المعمري، مدير عام التنمية السياحية في وزارة السياحة العمانية: «إنها أوقات مهمة ومثيرة بالنسبة لصناعة السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة قطاع سياحة الرحلات البحرية الذي بات يشهد نمواً مستمراً. وعليه، فإن اتفاقية المشروع المشترك التي جرت بين وزارة السياحة العمانية ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، قد جاءت في الوقت المناسب، إذ أنها تدعم سبل التعاون بين هذه الجهات من أجل جعل هذه المنطقة الوجهة الأولى لسياحة الرحلات البحرية، اضافة إلى تعزيزها للتنمية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي». من جانبه، قال سلطان الظاهري، مدير إدارة البيئة السياحية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «إن إمارة أبوظبي تطمح إلى جعل صناعة سياحة الرحلات البحرية طويلة الأجل، لذا فهي تعمل بشكل وثيق مع شركائنا في الوجهات الاقليمية لإحراز تقدم في النهج السياحي ذي النطاق الواسع لدول الخليج تلبيةً لحاجات المشغلين، ومن أجل تحقيق الهدف المنشود في استمرارية أعمالنا وبنائها، نحتاج إلى توفير البنية التحتية المطلوبة وإيجاد مراكز الجذب، وتطوير رحلات الشواطئ، وكذلك مساعدة المشغلين من خلال دعم هذه الصناعة ضمن قطاعات السياحة الاقليمية، ونحن ماضون في جهودنا المكثفة للوصول إلى أهدافنا واستباق التطور التدريجي لصناعة الرحلات البحرية الاقليمية، والحصول على عروض الرحلات البحرية من داخل دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها».