في إطار معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت، يوّقع الكاتب الفرنسي المصري الأصل روبير سوليه اليوم السبت كتابه الأخير السادات الذي نقلته دار نوفل أخيراً إلى العربية بقلم أدونيس سالم. سوليه في مقدمته يطرح سلسلة أسئلة عن الرئيس السادات، بطل الحرب والسلام أم خائن العرب وقضيتهم؟ الرئيس المؤمن أم عدو الإسلاميين الذي قضى على يد أحدهم؟ صديق عبد الناصر أم كارهه الأول؟ أحد أعمدة الاتحاد الاشتراكي أم حليف الرأسمالية العالمية؟ حافظ الإرث الاشتراكي أم منظر الانفتاح الذي رافقه وعدّ بالبحبوحة سرعان ما تبدّد ليغرق البلد في الديون؟ الرئيس السادات الذي استعاد سيناء عن حق أم احتفى باستعادة صورية مذلة لأراضي 1967 المحتلة؟ بطل عبور 1973 أم ممثل خائب ضلّ طريق السينما فوصل إلى مسرح السياسة ليصنع بطولة لم تكن بالحجم الذي صوّرها به الإعلام العالمي؟ ويلفت سوليه إلى أن السادات هو من أكثر القادة العرب إثارة للجدل بمواقفه المتقلبة وشخصيته الاستعراضية وتاريخه الحافل بالتناقضات.. لكن ذلك لا ينفي أن السادات يبقى محط إجماع على أنه قام بمبادرات غيّرت جوهر المعطيات في الشرق الأوسط.