مأساة اللاجئين لاسيما السوريين تتكرر كل يوم، منها ما يمر خبراً حزيناً وإن مختصراً على شريط الأخبار أو المواقع، ومنها ما تخلده كاميرات الفيديو وينتشر على يوتيوب حتى يأتي حدث مأساوي آخر فيمحو ما قبله. وهكذا تكر السبحة، سبحة الموت في عرض البحر هرباً من موت آخر في بلدهم. فقد انتشر اليوم الجمعة على موقع يوتيوب فيديو يظهر صياداً تركياً يحاول إنقاذ لاجئين غرقوا في بحر إيجه أثناء توجههم في 21 من الشهر الجاري إلى الشواطئ اليونانية. وفي التفاصيل، بحسب ما نقلت صحيفة هارييت التركية، أن مجموعة من الصيادين كانوا في رحلة صيد في عرض البحر حين فوجئوا بالطفل البالغ من العمر 18 شهراً يطفو فوق الماء. http://vid.alarabiya.net/2015/10/23/sea231015/sea231015___sea231015_video.mp4 وحين سارعوا إلى انتشاله ظنوا أنه متوفى، لا سيما أن جسمه كان بارداً ووجهه شاحباً، ويداه وقدماه بلون الثلج. وأشار قبطان السفينة إلى أنهم اتصلوا بالميناء طلباً للنجدة والإسعاف. وتم نقل الطفل الذي تبين أن اسمه محمد حسن(سوري الجنسية على الأرجح) إلى المستشفى لتلقي الإسعاف والعلاج اللازم. وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى إزمير التركي أن الطفل تعافى وفي صحة جيدة. لعله فصل صغير من فصول الموت اليومي الذي يتجرعه السوريون وغيرهم من اللاجئين.