×
محافظة المنطقة الشرقية

عبد الله بن مساعد: المنافسة على برونزية آسياد 2022 صعبة

صورة الخبر

الملفت في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015 المقام بمنطقة الوثبة في أبوظبي، تلك الصناعات اليدوية التي تزين الأحياء التراثية الموزعة في أروقة المهرجان، منها من داخل دولة الإمارات، ومنها من خارج الدولة، لكنها تجتمع بأنها صنعت بأيدي حرفيين مهرة وإن كانت الخامات تتشابه في معظم الأحيان، ما بين النحاس، أو الأخشاب، أو الصدف، أو الفخار، أو سعف النخيل، وما إلى ذلك من مواد لها علاقة مباشرة بالطبيعة، لكنها تختلف بالمواد المنتجة والزخارف والنقوش التي تزينها. إبداع حرفي: تتحول الخامات الطبيعية بأيدي الحرفيين الماهرين، إلى دلال قهوة وصناديق وقطع زينة أو غير ذلك من أدوات لكل منها استخدامها المنزلي، واللافت أن معظم هذه الصناعات تتوارث من الأجداد والآباء إلى الأبناء، ومثل هذه القطع اليدوية تبرهن للناس أنها تنبض بالحياة، بعيدا عن برودة الآلة، فالحرفي قدم أفضل ما لديه ليبدع بما يعرفه وبما يمكن أن يبتكره. اجتماع التنوع وكل المشاركات سواء الرسمية والشعبية، من داخل الدولة أو خارجها عبرت عن ما يجمع المصنوعات اليدوية من إبداع وقيمة نادرا ما تتكرر في القطع الحديثة، وهذا التجمع بمكان في أروقة المهرجان، يبين للزوار الاختلاف الحاصل بينها وبين الدورات الخمس السابقة، إذ اتسمت الدورة الحالية من المهرجان بطابع تراثي دولي فريد، حيث اتسمت باتجاه تنوعي عكس خصوصيات الشعوب، يأتي تنفيذا للخطة الموضوعة مسبقا من القائمين على إدارة المهرجان، وهدفهم بأن تتضمن الخطة الخمسية الثانية للمهرجان التطوير، ليصبح بمثابة قرية تراثية عالمية. وتبرز الأجنحة الخليجية والعربية والدولية المشاركة عناصر ومفردات ومدلولات موروثات شعوب الدول المشاركة أمام الزوار، عبر أحياء تراثية مصغرة تهدف إلى إحياء تراث كل دولة، بما تتضمنه من صدف وفخار وتحف وأنتيكات وفازات وخزف. الحي المصري يعكس خصوصيات كل المحافظات من بين الأحياء العربية، التي تعرض منتجاتها الحرفية الحي المصري، الذي يجمع في مكان واحد مصنوعات من التراث المصري القديم، من كافة المحافظات من أعمال وحرف يدوية وزجاج ملون، وفازات خشبية مطعمة بالصدف والرسومات الإسلامية، عن هذه المشاركة قالت مدير إدارة المعارض في وزارة التضامن الاجتماعي المصرية المشرفة على الجناح المصري في المهرجان، المهندسة همت منصور، أن جناح مصر في مهرجان زايد التراثي يتضمن أهم منتجات الحرف التراثية والبدوية المصرية، التي تفننت في إنتاجها وعرضتها أيادٍ خبيرة من جميع المحافظات المصرية، مثل التابلوهات المرسومة على قطع من القماش. تنوع مميز ويشتمل الجناح على سجاد الحرير والأكليم المصري بجميع أنواعه، بالإضافة إلى أعمال منطقة الوادي الجديد من منتجات الخوص والفخار ومشغولات نوى الرطب. وأضافت: يتضمن الجناح أيضا منتجات أخميم التي تتمتع بشهرة كبيرة على مستوى العالم، لأنها عبارة عن نسيج يدوي معروف عالمياً، كما تشتهر بالتلي المصري المعروف من قديم الأزل، وأشارت إلى أن الجناح يحوي أعمالاً من حجر الألبستر الموجود في محافظتي المنيا وأسيوط، وهو نوع من أنواع الرخام الشفاف سهل التشكيل، ويعد من أنقى الرخام على مستوى العالم، بالإضافة إلى النحاس المشغول. وأوضحت منصور بأن الأسر المنتجة المصرية تشترك بأعمال تراثية متطورة مثل الزجاج الملون مع الحديد المشغول بالنار، ومنتجات النجارة بالصدف والفازات وجمع الأعمال الخشبية المطعمة بالصدف والرسومات الإسلامية. كما يتضمن الجناح المصري أعمالاً منفذة بواسطة خشب السرسوع، الذي يتمتع بشهرة عالمية في صناعة الأطباق وأدوات المائدة والتماثيل والتحف والأنتيكات، والذي تشتهر به محافظة قنا، بالإضافة إلى الفخار والخزف القيناوي الذي تم تطويره بالزخرفة وتجهيزه للاستخدام. معرض تاريخي للأرشيف الوطني في الهواء الطلق وضع الأرشيف الوطني عشرات الصور التاريخية في ساحات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015 لتشكل معرضاً وثائقياً وطنياً متاحاً لجميع الزوار، ومعظم الصور المعروضة في الهواء الطلق تتمتع بوضوحها، وهي ترصد حياة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين ومسيرتهم المليئة بالعطاء والبناء والنماء، وترصد أيضاً آثار الإمارات وتراثها، وازدهار قوتها ممثلة بجيش الوطن وحماته الأبطال. انتقى الأرشيف الوطني الصور الموزعة في رحاب المهرجان من آلاف الصور التي يقتنيها، والتي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وترصد الجهود الكبيرة التي بذلها الآباء المؤسسون وفي مقدمتهم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان ليرتقوا بدولة الإمارات وبالإنسان الإماراتي من شظف العيش وقسوة الحياة إلى الواقع الزاهر الذي تعيشه الإمارات وأبناؤها اليوم. ويستهدف الأرشيف الوطني من معرض الصور التاريخية والتراثية والوثائقية التي ينشرها في ساحات المهرجان تقديم لمحات عن ماضي الإمارات وحاضرها إلى الزوار بمختلف فئاتهم العمرية والثقافية، ويعيد بها إلى الأذهان الجهود التي بذلت من أجل إنجاح مسيرة البناء وتشييد صرح الاتحاد وتجربته الرائدة. وامتازت تلك الصور المنتشرة في مختلف جوانب المهرجان بحجمها الكبير، إذ يمكن رؤيتها عن بُعد، وبإطاراتها وقواعدها الإسمنتية المتينة والعريضة، ما يتيح للبعض الجلوس على قاعدتها، وفي الوقت نفسه تمنح ساحات المهرجان منظراً جمالياً، وتشهد تلك الصور التاريخية القديمة بلونيها الأبيض والأسود، والحديثة الملونة إقبالاً من قبل الزوار.