دعت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى اليوم الجمعة، السلطات المصرية إلى إعادة السفير المصرى عاطف سالم إلى إسرائيل وذلك بعد أن تم استدعائه إلى القاهرة فى أعقاب عملية "عامود السحاب" فى قطاع غزة. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المصادر قولها إن فترة طويلة مضت منذ انتهاء العملية وأن الهدوء يسود الجانبين وذلك بفضل الدور البناء والإيجابى لمصر فى إطار التفاهمات التى تم التوصل إليها فى أعقاب العملية العسكرية فى قطاع غزة. وأعربت المصادر الإسرائيلية عن أسفها لعدم وجود قناة اتصال مباشرة بين الرئيس المصرى محمد مرسى ونظيره الإسرائيلى شيمون بيريز وأى من المسئولين الإسرائيليين الكبار. وأضافت المصادر أنه بالرغم من هذا فإن هناك علاقات تعاون وثيق على المستويات السياسية والعسكرية بين البلدين مما ساهم فى زيارة الوفود العسكرية الإسرائيلية والمصرية لكلا البلدين مؤخرا. وأكدت المصادر السياسية بالحكومة الإسرائيلية، أن اللجنة العسكرية المشتركة للبلدين تلتقى بصورة منتظمة وروتينية، كما هو الحال بالنسبة للجنة الإسرائيلية المصرية الخاصة بالمناطق الصناعية المؤهلة المعروفة باسم "الكويز". من جهة أخرى، أعربت مصادر سياسية إسرائيلية أخرى عن أسفها لتصريحات وزير الزراعة المصرى صلاح عبد المؤمن من أنه لا نية للعودة إلى المشاريع المشتركة للبلدين فى المجال الزراعى بعد توقفها نهائيا. وقالت المصادر الإسرائيلية للإذاعة العبرية، إن تل أبيب دعت إلى استئناف عمل اللجنة الزراعية المشتركة التى توقفت قبل 4 أعوام إلا أنها لم تتلق أى رد من القاهرة. وزعمت المصادر الإسرائيلية أن التعاون الزراعى بين البلدين عاد بالنفع على مصر بعد أن وفر فرص عمل عديدة لأبنائها وأدخل مبالغ طائلة لخزانتها وساهم فى تحسين المنتجات الزراعية المصرية، على حد قولها.