القدس المحتلة - وكالات: استشهد فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية بعدما طعن يهوديًا مع فلسطيني آخر في بيت شيمش غرب القدس أمس، بينما أصيب الآخر بجروح خطيرة. وبحسب رواية الشرطة فإن الشابين الفلسطينيين ويبلغان من العمر 20 عامًا حاولا الصعود على متن حافلة تنقل أطفالاً واعترضهما السائق وبالغون آخرون كانوا في المكان، دون أن توضح ما إذا كان بنيتهما مهاجمة الأطفال. وتابعت الشرطة إن الشخصين هاجما بعدها يهوديًا في الـ25 بالسكين بالقرب من محطة الحافلات قبل أن تطلق الشرطة عليهما النار. وأكدت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة أن الشابين كانا يرتديان قمصانًا تحمل شعار كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة. وأوضحت أنهما من بلدة صوريف قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. والهجوم هو الأخير في سلسلة هجمات بالسكين يشنها فلسطينيون في غالبية الأحيان وعرب 48 بشكل أقل ضدّ جنود وشرطيين ومدنيين إسرائيليين. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في برلين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الشابين حاولا "قتل أطفال على متن حافلة". وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) في بيان إن أحدهما عضو في حركة حماس بينما سجن الآخر في الفترة ما بين 2012 و2014 بعد اعتقاله وبحوزته سكين في الحرم الإبراهيمي في الخليل بحملة اعتقالات للقيام بـ "أنشطة معادية. " وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أيضًا أن فلسطينيًا حاول طعن جندي إسرائيلي في حي في مدينة الخليل يحتله المستوطنون. وبحسب الشرطة فإن الشاب الفلسطيني لم ينجح في طعن الجندي وهرب بعدها. وقال مراسل لفرانس برس في الخليل إن الجيش يشنّ حملة تفتيش واسعة في المدينة بحثًا عن الشاب. من جانبها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس المجتمع الدولي وأطراف الحراك بتحمّل مسؤولياتها السياسية والقانونية في إدانة انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وخاصةً الجرائم الناتجة عن إرهاب المجموعات الاستيطانية، والتوقف عن التعامل مع الجلاد والضحية على قدم المساواة. وأدانت الخارجية في بيان صحفي أمس، استمرار حكومة نتنياهو في ارتكاب الجرائم المنظمة بحق الشعب الفلسطيني، بما فيها الإعدامات الميدانية، والاعتقالات الجماعية والعشوائية، وتضييق الخناق على مدينة القدس وبلداتها ومحيطه والمسجد الأقصى.