×
محافظة المنطقة الشرقية

«مدني الباحة» يحذر المواطنين من التقلبات الجوية

صورة الخبر

عقيل الحلالي (صنعاء) قتل 60 مسلحاً على الأقل أمس الخميس في اليمن، حيث احتدم القتال بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة الشرعية في أربع محافظات. وحققت القوات والجماعات القبلية المسلحة الموالية للحكومة الشرعية، وبإسناد جوي من التحالف العربي، تقدماً كبيراً على المتمردين الحوثيين في المعارك الدائرة بمدينة تعز (جنوب غرب)، وشنت هجمات جريئة في محافظة إب القريبة، فيما حاول المتمردون والقوات الموالية لهم والتابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، التقدم صوب معاقل رئيسية للمقاومة الشعبية على الأطراف الشمالية والغربية لمحافظة مأرب (شرق) بهدف تخفيف الضغط عليهم في محافظة الجوف (شمال) المجاورة حيث نشبت مواجهات مسلحة بين الطرفين للمرة الأولى منذ مايو. وذكرت مصادر قبلية في الجوف، أن مواجهات عنيفة دارت بالرشاشات الثقيلة اندلعت الليلة قبل الماضية واستمرت في منطقة «وادي وسط» في بلدة «خب والشعف» التي تحتل مساحة جغرافية كبيرة في المحافظة المحاذية للسعودية ويسيطر عليها الحوثيون منذ شهور. وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في الجوف، حميد زايد، إن «المعارك اندلعت بعد أن حاول الحوثيون وقوات صالح السيطرة على المنطقة التي تربط بين معسكري الخنجر واللبنات جنوب المحافظة، حيث الحكومة الشرعية تحشد قواتها تمهيدا لاستعادة المعسكرين من المتمردين في خطوة تمهد لتحرير هذه المحافظة المجاورة لصعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي المتمردة. وذكر أن المواجهات تدور بين قبائل المزاريق وآل صيده، الموالية للشرعية، والمتمردين الحوثيين، وأسفرت حتى مساء الخميس عن مقتل عنصر من رجال القبائل والعديد من مسلحي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران . في هذه الأثناء، حققت المقاومة الشعبية والقوات الحكومية الشرعية تقدما كبيرا في المعارك الدائرة في تعز بعد سيطرتها أمس على مواقع ومناطق استراتيجية في المدينة التي تشهد نزاعا داميا منذ أبريل خلف مئات القتلى والجرحى بينهم عدد كبير من المدنيين. وأعلن «المجلس العسكري»، الذي يمثل الجيش الوطني في تعز، تطهير شارع الأربعين ومنطقة «الكمب الروسي» وتبة «الصبري» في شمال شرق المدينة، بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مصرع أكثر من 20 متمردا. وذكر في بيان أن قوات الجيش والمقاومة تواصل «تطهير وادي عرش بعد السيطرة على بيت المحضار والقناصين المتركزين فيها». وقال مسؤول في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد» ان السيطرة على شارع الأربعين الذي يمتد من الشمال إلى وسط المدينة «يمثل انتصارا كبيرا للمقاومة»، لافتا إلى أن هذا التقدم جاء تحت غطاء جوي مكثف لطيران التحالف العربي الذي قصف مواقع وتجمعات المتمردين الحوثيين وقوات صالح في تلك المناطق. وأشار إلى مقتل «عدد كبير» من المتمردين في هذه الضربات الجوية. وأحصت هذه المصادر 40 قتيلا وأكثر من 200 جريح في القصف العشوائي وغير المسبوق للحوثيين وقوات صالح، في أعنف هجوم على المدنيين في تعز منذ اندلاع النزاع الدامي. وفي مدينة إب المجاورة، قتل 20 من متمردي جماعة الحوثي في معارك مع مسلحي المقاومة في «جبل الرخام» الحدودي مع محافظة الضالع الجنوبية. وقال مصدر بالمقاومة الشعبية في إب إن قائد الحملة العسكرية للمتمردين وعشرات آخرين من أتباعه قتلوا في هذه الاشتباكات التي تزامنت مع إعلان المقاومة المحلية عملية عسكرية واسعة في المحافظة تحت مسمى «البرق الخاطف». وكشفت المقاومة في بيان رسمي عن شن ثلاث عمليات عسكرية متزامنة ضد المتمردين الحوثيين في محافظة إب، وقالت إن الهجمات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الميليشيات الانقلابية ودمرت عددا من آلياتهم العسكرية. إلى ذلك، كثف طيران التحالف غاراته على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات صالح في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد. وقالت مصادر في المقاومة إن الغارات استهدفت للمرة الأولى معسكر «القصير» في منطقة «قيفة» إضافة لمعسكر اللواء 139 مشاة ميكانيكي في مدينة رداع. وتجدد القصف الجوي أمس على معسكر «صبره» في محافظة صنعاء، واستهدف منطقة «بلاد الروس» جنوب العاصمة، في حين شنت مقاتلات التحالف عشرات الغارات على مواقع في بلدة حرض الحدودية مع السعودية بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. كما قتل عشرة أشخاص في غارات على مناطق ساحلية في محافظتي حجة والحديدة.