×
محافظة المدينة المنورة

وصول 34 حاجاً إلى المدينة المنورة أمس

صورة الخبر

بعد عام 1970 احرزت البرازيل المونديال الثالث فيه، تم الاتفاق على نهاية جيلها الذهبي، وفعلا صدقت رؤيا التحليل العلمي، بعد ان فقد البرازيل بريقها خلال عشر سنوات لاحقة وضاعت بطولتي 74 و78 بلا مردود ساموبي مستحق، وبحث اهل اللعبة عن حلول جديدة، ووقع الاختيار على المرحوم تيلي سانتانا، الذي لم يجهد نفسه اكثر من مشقة حسن الاختيار والتوليف لمجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين. لم يطل كثيرا حتى اعلن منتصف 1980 عن ولادة منتخب برازيلي مهيب، يمتاز بالنجوم والاداء الفردي والجماعي العالي، حيث قدم الفريق - وان لم يحرز كأسي 82و1986 - اجمل العروض العالمية واستحق ان يكون افضل منتخب عالمي على طوال التاريخ، بعد ان نجح سانتانا في اختيار مجموعة لاعبين وظفوا بشكل ممتاز ابدع وصال وجال وارعب الفرق واثبت بجدارة ان البرازيل هي الاولى كما ونوعا وكرتها لا تموت ومنجمها مفتوح دوما لصناعة الابداع الكروي.. اليوم البرازيل تعاني بحق وجدارة شحة المواهب وقلة الكفاءات الابداعية التدريبية، فحتى بعد ان انكسر ظهر البرازيليين بخسارتهم المذلة بسباعية لن يمحو عارها ابدا الدهر امام الالمان، وقبلها وبعدها بنتائج مخيبة للامال، فان سكولاري التقيلدي ودونغا الاكثر تقليدية، غير قادرين على لملمة شتات فريق واحد يمتلك قدرة احترام الاخرين، برغم عشرات بل مئات النجوم المنتشرة باصقاع العالم المختلفة.. صحيح بعض التصريحات متفائلة هنا وهناك، الا ان اغلبها جانب الحقيقية وابتعدت عن كشف الواقع والزيف باختلاف مقومات العالم الكروي اليوم الذي تاخرت به البرازيل وتطورت بقية دول العالم، مما جعل المسافة الاصلاحية واهنة في ظل اساليب اوهن وعمل اتحادي تقليدي يكتنفه الكثير من الفساد، وقد أكد نجم الكرة البرازيلية رونالدينيو أن عودة البرازيل لتقديم لعبها الجميل الذي أبهر العالم مسألة وقت.وقال في مؤتمر صحفي بملعب أزتيكا في العاصمة المكسيكية: قبل هذا المنتخب كان هناك جيل لعب لوقت طويل سويا وهذا وقت التغيير، لاعبون شباب لديهم موهبة كبيرة ومدرب جيد، اعتقد أن عودة المنتخب لتقديم اللعب الجميل وإسعاد العالم مسألة وقت. دونغا كجزء من التقليدية السيئة المتحكمة في الكرة البرازيلية، التي لا يمكن ان تجد حلول في ظل هذه الاجواء الرتيبة، قال على موقع (يو أو إل) على الانترنت: البرازيل كانت معتادة دائما أن تحظى بثلاثة أو أربعة لاعبين من فئة النجوم.. هذا الأمر انتهى.. لدينا فراغ في الجيل ما بين 23 و28 عاما.وأضاف: لاعبون في مثل هذا العمر في البرازيل كانوا رائعين ولكنهم لم ينجحوا في أوروبا لعدة أسباب أهمها أنهم مكثوا الكثير من الوقت على مقاعد البدلاء.. ليس لدينا لاعبين في مركز رأس الحربة الذين اعتادوا أن يكونوا أبرز العناصر في الفريق. هنا لابد من التنويه بان بعض محللي الكرة العالمية والمتابعين للشان البرازيلي، يعتقدون ان الخلل بادارة الاتحاد البرازيلي ومفاهيمه العاملة المهيمنة منذ سنوات طويلة، وان الجيل موجود والمواهب متعددة والبرازيل قادرة ان تلعب باكثر من منتخب ببطولة واحدة، لكن الخلل بالمدرب الجيد القادر على الاكتشاف والابداع والتوظيف فضلا عن الاتحاد البرازيلي الذي يقودهم نحو الهاوية والضياع..