برلين، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اعترف الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الخميس بدفع ستة ملايين و700 ألف يورو للفيفا، لكنه نفى الاتهامات بشأن شراء الأصوات، موضحا أن هذه الأموال دفعت بهدف الحصول لاحقا على 250 مليون فرنك سويسري كمنحة لتنظيم مونديال 2006. وأوضح رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فولفجانج نيرسباخ في مؤتمر صحفي أن اللجنة المنظمة لمونديال (ألمانيا 2006) كان لديها الحق في تلقي أموال بثلاث طرق: بيع التذاكر، حق الرعاية، والحصول على منحة من أجل التنظيم. وأكد نيرسباخ أنه في اجتماع عقد في يناير/كانون ثان عام 2002 ،عرض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر على رئيس اللجنة المنظمة للمونديال فرانز بيكنباور، منحة تقدر بـ250 مليون فرنك سويسري (170 مليون يورور وفقا لسعر البيع آنذاك). واضاف أن تلقي هذه المنحة كان مشروطا بتحويل مبلغ مالي مسبقا، قيمته عشرة ملايين فرنك سويسري (ستة ملايين و700 ألف يورو) للجنة التمويل بالفيفا. وكان من المفترض أن يقوم بيكنباور بدفع هذه الأموال، لكن رئيس شركة أديداس للملابس الرياضية روبرت لويس دريفوس هو الذي قام بتحويل المبلغ. وردا على سؤاله عن الغرض من تحويل عشرة ملايين فرنك سويسري للفيفا من أجل الحصول على منحة في المستقبل، قال نيرسباخ أنا أيضا لم أفهم المغزى من ذلك. لا أستطيع أن أرد على هذا السؤال. واشارت صحيفة (بيلد) إلى أن الاتحاد الألماني لكرة القدم كان عليه دفع هذا المبلغ كنوع من الضمان، لكن دريفوس هو الذي قام بسداد المبلغ للفيفا نظرا لأن اللجنة المنظمة لمونديال ألمانيا كان ينقصها التمويل آنذاك. وقامت اللجنة المنظمة بعد ذلك بسداد المبلغ لرئيس شركة أديداس من خلال حساب مصرفي خاص بالفيفا. وأكد رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن الأمر معقد للغاية، مشيرا إلى أن فوز بلاده بشرف استضافة مونديال 2006 كان قانونيا. (إفي)