حذَّر وزير الصحة، المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، من خطورة تفشي أمراض «السمنة والسكري» في العالم، مبينًا أنَّ هذا الخطر لا يهدد الحياة البشريَّة وحسب، بل يتعداها إلى تهديد موارد الدول بما يشكله من عبء اقتصادي وفقاً لما أشار إليه تقرير الاقتصاد العالمي بأنَّ تكاليف معالجة داء السكري بلغ 500 مليار دولار خلال عام 2011م، وسيزداد إلى 750 ملياراً عام 2030 م. وأوضح الوزير خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري الذي ينظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، أنَّ نسبة الإصابة بمرض السكري في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة تراوحت بين 15 إلى 20%، وتقع من المراكز العشرين الأولى عالميًا في انتشار السمنة بين مواطنيها. ومن جانبه كشف الدكتور سعود الحسن، مدير مكتب الجمعيَّة السعوديَّة لطب الأسرة والمجتمع، رئيس المؤتمر العالمي لمواجهة مرض السمنة والسكري، أنَّ الاتحاد الدولي للسكري بيَّن أنَّ عدد المصابين بالسكري في المملكة سيرتفع بحلول عام 2030م من 24 إلى 50%، لافتاً إلى أنَّ انتشار السكري في دول المجلس، بلغ مستويات قياسيَّة، إذ تقدَّر النسبة حالياً بالمملكة ما بين 12- 24%، ويرتفع المعدل مع التقدُّم بالعمر، ليبلغ نحو (8%) في الفئة العمريَّة أقل من 35 سنة، ليصل إلى (50.4%) في الفئة العمريَّة من 65 سنة فأكثر. وأبان أنَّ المملكة تأتي في المركز الخامس عالمياً والثالث خليجياً في السمنة، حيث تشير الإحصاءات إلى أنَّ 36% من سكان المملكة مصابون بها %44 من النساء و26% من الرجال، فيما بلغت نسبة تفشي السمنة بين الأطفال 18%، 50% منهم معرضون للإصابة بالسكري. كما وضحت إحصائيَّة السكان في المملكة لعام 2012 أنَّ هناك 5.7 مليون سعودي مصابون بالسمنة بسبب قلة الحركة.