بدأ وزراء دول منظمة التجارة العالمية يوما أخيراً من المفاوضات الجمعة وأبدى بعض المسؤولين تفاؤلاً بفرص التوصل إلى اتفاقية تنقذ المنظمة ودورها. وقال كيث روكويل المتحدث باسم المنظمة - التي تضم في عضويتها نحو 160 دولة - للصحفيين في الاجتماع المنعقد في منتجع بالي في إندونيسيا "اقتربنا كثيرا ... وفقا لما وصلنا إليه حتى الآن تبدو الفرص واعدة." وفي وقت سابق هذا الأسبوع بدا الاتفاق محل شك لاسيما بسبب إصرار الهند على عدم التنازل عن سياستها في دعم السلع الغذائية لمئات الملايين من الفقراء. وقال المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو - وهو مفاوض تجاري برازيلي سابق - للمشاركين في المفاوضات في مستهل آخر يوم إن هناك أمورا أخرى يجب إنجازها لكنه بدا متفائلا بفرص النجاح. وقال المتحدث "أبلغ (أزيفيدو) الأعضاء أنهم اقتربوا كثيرا من شيء ظل يتفلت من أيديهم لسنوات عديدة وأن القرارات التي تتخذ في الساعات القليلة المقبلة سيكون لها آثار عظيمة في الأيام القادمة." وكانت المنظمة قد أطلقت جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية قبل 12 عاماً لكنها لم تفض إلى نتائج ملموسة حتى الآن. وحذر دبلوماسيون من أن الفشل في بالي سيقوض مصداقية منظمة التجارة العالمية في الوقت الذي تتحول فيه الدول المتقدمة إلى اتفاقات تجارية إقليمية وثنائية. ويتوقف اتفاق بالي - الذي تقلصت فيه طموحات جولة الدوحة - على موقف الهند ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان وما إذا كان باستطاعتها الاتفاق مع الولايات المتحدة ودول متقدمة أخرى بشأن دعم السلع الغذائية. وتقول الهند - التي تواجه حكومتها احتمال خسارة الانتخابات العام المقبل - إن موقفها القوي يحظى بدعم من دول نامية في آسيا وافريقيا وأميركا الجنوبية لكن اندونيسيا التي تستضيف الاجتماع تطالبها بتخفيف موقفها.