الألغام الإيرانية.. زرعتها مليشيات الحوثي في الأراضي اليمنية بشكل عشوائي، دون أن تلتزم بمعايير وأخلاقيات الجيوش والقتال بوضع خارطة ألغام تكشف مواقعها بعد انتهاء حالة الحرب وعودة السلم، وكيف لهم ذلك، وهم مليشيات مستأجرة وعميلة، يموتون من أجل أهداف ملالي إيران الخبيثة.. «المدينة» زارت جزءًا من الأراضي اليمنية التي حفرت أراضيها ليس للإعمار، أو للزراعة، بل للموت والخراب والدمار، بألغام «ممونة» من الشيطان الأكبر إيران.. ليكن اللغم إيراني.. والمشرك حوثي.. والشهيد يمني، فخابوا وخاب عملهم الجبان، وتعتبر الألغام من الأسلحة التي يعتبر تأثيرها طويل الأمد على الشعوب بعد انتهاء الحرب بعقود طويلة، فهي تحول دون تطوير المساحات التي بها حقول للألغام وتعرض البشر وثرواتهم الحيوانية لأخطار لا يزول أثرها عبر السنوات، ولا تفرق بين قدم صبي صغير أو شيخ كبير ولا بين المدني والعسكري، تقتل فورًا من تطأ قدمه عليها لتخلف في المكان أشلاء هذا البرئ، وتستخدم الجيوش المنظمة حقول الألغام لتحول دون تقدم القوات المعادية حتى يتم تحييد مساحة معينة من الأرض فلا تشكل خطرًا يخشى دخول القوات منه، أو قد تجبر القوات المعادية على السير في طريق معين حتى يسهل السيطرة عليهم واصطيادهم، وبذلك يتم إعاقة تقدم القوات جنودًا ومركبات. انكسار المليشيا أوضح ضابط الارتباط بقوات التحالف العربي النقيب عمار المقدشي في حديث لـ»المدينة» أن مما يدل على انهزام مليشيات الحوثي وصالح، نفسيًا وعسكريًا تفرغهم خلال الفترة الماضية على التلغيم العشوائي للأراضي اليمنية الأثرية منها والطرق الرئيسة التي تؤدي الى المدن والمحافظات التي كانت تقع تحت سيطرتهم بألغام إيرانيه، لترتكب هذه المليشيات بهذا السلوك جرائم حرب ضد الإنسانية، من قتل، وتدمير، وقبل فرارهم عمدوا إلى زراعة هذه الألغام وأصبح المواطنون يعانون من صعوبة التنقل في الطرقات أو العودة إلى منازلهم أو الحركة داخل مزارعهم، بسبب تلك الألغام التي باتت تهددهم، وحرصت الأجهزة المختصة بنشر فرق ميدانية للكشف عنها وتم تدعيمها من قبل التحالف العربي لنزع الألغام وحماية الأبرياء، وأضاف: إن فرق نزع الألغام، تمكنت من انتزاع ما يقارب 500 لغم مزروعة من بين المنازل والمزارع، والطرقات التي تواجدت فيها المليشيات، وأكد المقدشي أن القيادة العسكرية دعمت الجبهات بقطع السلاح والمعدات الثقيلة وكان للقبائل والشباب المتطوعين في مأرب الدور الرئيس والمحوري في الدفاع والصمود ومواجهة المليشيات بكل بسالة وقدموا أروع البطولات في المهمات التي أنيطت بهم واعتبر أن دعم ومساندة قوات التحالف للجيش والمقاومة هو ما حقق النصر في تحرير مأرب وفرار المليشيات من المواقع التي تواجدوا فيها وقال: إن التحالف العربي الذي تقوده المملكة في دعم ومساندة الشعب اليمني والسلطات الشرعية للتصدي لمليشيات الحوثي وصالح وانقلابهم على الشرعية، يحرص على معالجة الوضع في اليمن وصولاً لمرحلة حل الخلافات السياسية، وأضاف: الدعم العسكري ومساندة الجيش النظامي والمقاومة الشعبية في جبهات القتال سواء في مأرب أو محافظات اليمن أسهم في دحر مسلحي الحوثي وصالح وقطع الإمدادات عليهم في مناطق مختلفة. تطهير حقول الألغام من جهته قال العميد أحمد الميموني قائد غرفة العمليات المشتركة في شرورة لـ»المدينة»: إن قوات التحالف قد زودت الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بأجهزة الكشف عن الألغام، وكاسحات الألغام، من أجل تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي تخلفها مليشيات الحوثي وصالح، والتي تمت زراعتها بشكل عشوائي يدل على مدى إجرام هذه المليشيات وعدم مبالاتها بالأرواح البريئة التي راحت ضحية هذا التلغيم العشوائي، وأشار «الميموني» إلى أن المليشيات تواصل عمليات التلغيم العشوائي للأراضي اليمينة بألغام تصنع يدويًا، ومثل هذه الألغام المصنعه يدويًا يذهب ضحيتها المدنيون، الذين ليس لديهم الإلمام بطرق التلغيم وأوضاع الأرض الملغمة عند التحرك، في حين أن القوات البرية العسكرية أكثر دقة في تحركاتها ولا تقع ضحية مثل هذا النوع من التلغيم، وأضاف: يرتكز تواجد قوات التحالف بالأراضي اليمينة على إعادة الأمل والشرعية ونحرص على تحقيق هذ التوجه العام الذي كان بطلب من الحكومة اليمنية الشرعية وأسهم هذا في بسط الأمن في مأرب ومديرياتها عدا بعض المواقع ونأمل أن يتحقق للشعب اليمني الاستقرار وعودة الشرعية لكي تمارس الحكومة عملها في اليمن الشقيق. المزيد من الصور :