بكين رويترز قالت جماعة السلام الأخضر (جرينبيس) المدافعة عن البيئة أمس إن العاملين في مجال قطع أخشاب الغابات في جنوب غرب الصين يدمرون الموطن الأصلي للباندا العملاقة المهددة بالانقراض، ويتجاهلون جهود جماعات الحفاظ على البيئة واللوائح الصارمة بشأن إزالة الأشجار. وقالت (جرينبيس) في إطار دراسة استقصائية استمرت عامين إن جمع الحطب من مساحة 3200 فدان من الغابات الطبيعية يهدد بالخطر أماكن معيشة الكائنات الحيوانية والنباتية النادرة المهددة بالانقراض في ملاجئ سيشوان للباندا العملاقة، وهي ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وقال تقرير جرينبيس «مثل هذه الثغرات -التي تسمح باستغلال منطقة معروفة بأهميتها المحلية والدولية للربح المادي- تهدد بالخطر كنوزاً محلية وعالمية مهددة بالخطر بما في ذلك أيقونة الباندا العملاقة النادرة». وأضاف التقرير أن أنشطة قطع الغابات حولت بعض مناطق الغابات الطبيعية إلى «مزارع مربحة» من خلال استغلال الثغرات، التي تبيح إعادة إعمار الغابات. واستعان تقرير (جرينبيس) بعدة أدوات وآليات منها الاستشعار عن بعد ورصد وتحليل المساحات والدراسات المسحية الميدانية. وقال الصندوق العالمي للحياة البرية نقلاً عن إحصاءات رسمية صينية إنه يوجد حالياً 1600 فقط من الباندا العملاقة في البرية يعيش منها 300 تقريباً في حالة الأسر معظمها في الصين. وموطن الباندا الطبيعي هو سلسلة جبال في وسط الصين، وتتسم بضعف معدلات التكاثر لاسيما في حالة الأسر.