تهافت المئات من الأشخاص إلى منزل الزعيم الراحل نيسلون مانديلا في جوهانسبرغ لدى سماعهم بنبأ وفاته، حيث أنشدوا الأغاني الثورية المناهضة للفصل العنصري ورقصوا بعفوية احتفالاً بحياة من يعتبرونه بطلهم. وتجمّع أكثر من 500 شخص خارج منزل مانديلا عند منتصف الليل فور صدور النبأ، وأظهرت لقطات تلفزيونية بعضهم بثياب النوم والبعض الآخر ملفوفاً بالأغطية يحملون شموعاً ووروداً ويغنون النشيد الوطني الجنوب افريقي. واستمر تدفق الناس على المنزل في ساعات الفجر الأولى حيث لوّحوا بأعلام جنوب افريقيا ورفعوا صور الراحل وصرخوا "فيفا مانديلا" و"يعيش مانديلا" كما أنشدوا الأغاني المناهضة للفصل العنصري وبعضهم رقص احتفالاً بحياة رجل تعتبر وفاته مصاب كل عائلة في جنوب افريقيا وحياته، انتصاراً لها. ولا يزال الناس يتقاطرون على المنزل من أنحاء البلاد لا سيما من بلدة سويتا التي عاش فيها مانديلا طويلاً. ويتوقع أن يزداد عدد الناس أكثر في الساعات المقبلة. وعبّر المشاركون عن مشاعر مختلطة حيث قالوا إنهم يشعرون بالحزن على وفاة مانديلا ولكن بالسعادة بسبب التركة العظيمة التي خلّفها وراءها. وتوفي مانديلا أمس الخميس عن عمر ناهز الخامسة والتسعين عاماً بعد حياة حافلة بالنضالات ضد الفصل العنصري.