×
محافظة المنطقة الشرقية

الشورى يناقش تقريري الأداء السنوي لرعاية الشباب وهيئة الأمر بالمعروف

صورة الخبر

تقاطعت المعلومات حول عزم حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري» فتح مكتب تمثيلي له في روسيا، وهو ما قد يثير استياء عارما لدى تركيا، خاصة وأن أنقرة تتهم موسكو بتقديم دعم للجناح المسلح للحزب والمعروف باسم «وحدات حماية الشعب» والذي تعتبره تركيا «منظمة إرهابية». وقال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الخطوة – إن صحت – قد ترسم الكثير من علامات الاستفهام حول الموقف الروسي. وقال المصدر إن أنقرة تفضل اعتبار هذه المعلومات «مجرد شائعات»، لكنها ستتعاطى مع الموضوع بكثير من الجدية التي تتناسب مع خطورته، ملوحا بـ«إجراءات» قد تقوم بها أنقرة «تتناسب مع حجم الخطوة». وأعلنت صحيفة «كومرسنت» الروسية أمس الثلاثاء، أن زعماء الحزب الكردي «سيجرون مشاورات في وزارة الخارجية الروسية في موسكو الأربعاء (اليوم)، وأن المحادثات ستتطرق إلى فتح مكتب للحزب في روسيا»، مشيرة إلى أن «البعثة ستعمل على تعزيز التعاون مع موسكو في محاربة تنظيم داعش في سوريا». وعلّق نواف خليل القيادي في حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي»، على المعلومات التي تحدثت عن توجه لفتح مكتب في روسيا، مشددا على أنه «من حق أكراد سوريا أن يكون لديهم مشروعهم وأن يتم الاعتراف بجغرافيا سياسية لهم». وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «من الطبيعي أن تغضب تركيا عندما تعترف أي دولة بحق الأكراد في جغرافيا سياسية يقيمون عليها فيدرالية أو حكما ذاتيا». وقال: «نحن ليس لدينا مشروع دولة منفصلة أو نسعى إلى التقسيم، لكن لنا الحق في فيدرالية أو حكم ذاتي في سوريا كما هو حاصل الآن في العراق». المسؤول الكردي قال «لقد (استشهد) برلماني ومرشحان للبرلمان وعشرات المرشحين للانتخابات البلدية، كما قتل أكثر من 17 ألف شخص في شوارع تركيا جلهم من الأكراد، ولم تحاكم الدولة التركية قاتلاً واحدًا، والمؤسف أن كل هذه الجرائم قيدت ضد مجهول، ووصل الأمر أن حكومة إردوغان تمنّ على الأكراد بأنها سمحت لهم بأن يتكلّموا لغتهم». وتعتقد تركيا أن روسيا التي تشن غارات جوية في سوريا منذ ثلاثة أسابيع تقدم دعما لحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح المعروف باسم وحدات حماية الشعب. وحذرت أنقرة روسيا من أنها لن تسمح بأن يحقق الأكراد مكاسب على الأرض في مناطق قريبة من حدودها في شمال غربي سوريا. وسأل نواف خليل: «ماذا تريد تركيا منّا؟ وما الضرر الذي يصيبها إذا حصل أكراد سوريا على بعض حقوقهم؟» لافتًا إلى أن «التضحيات التي قدمها الأكراد من خلال قتال وحدات حماية الشعب الكردي ضدّ (داعش) هي التي جنّبت آلاف السوريين من كل الطوائف والإثنيات تجرّع كأس الموت والقتل والتشريد على يد هذا التنظيم الإرهابي، بينما كانت تركيا تتفرّج على مأساتهم». واستهجن خليل اتهام الائتلاف السوري (المعارض لنظام الأسد) الأحزاب الكردية «بأن ليس لدينا مشروع قومي، وهذا تحريف للحقائق وإنكار لتضحياتنا، لكنهم معذورون فهم يتحدثون من تحت الباب العالي التركي». وقال: «سنبقى نناضل سياسيًا ودبلوماسيًا ونستخدم كل الوسائل المشروعة من أجل تثبيت الحقوق السياسية للشعب الكردي».