جدد مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض أمس، استنكار السعودية للتصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، مشددًا على مناشدات السعودية ودعواتها للمجتمع الدولي، بما في ذلك التحرك في مجلس الأمن، من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني وإيقاف الاعتداءات بحقه. ودعا مجلس الوزراء أيضًا إلى مزيد من العمل الإسلامي المشترك، وتنسيق الجهود للدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية، وإنهاء ما تشهده من أزمات نتيجة صراعات تحدث ببعض الدول العربية، والأقليات المسلمة في العالم. في غضون ذلك، استبق مسؤول فلسطيني لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالرئيس محمود عباس، قائلاً إن السلطة لا تعول على دور كيري، واصفًا إياه بالمنحاز لإسرائيل. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعتقد أنه يجب ألا تبقى هذه الإدارة مهيمنة على رعاية العملية السياسة، وهذا يفتح الباب أمامنا الآن من أجل تدويل القضية الفلسطينية». من جهة أخرى، وجدت الحكومة الإسرائيلية نفسها في حالة إرباك، أمس، بعد قتل إريتري في محطة الحافلات المركزية بمنطقة بئر السبع، عقب هجوم نفذه فلسطيني. فبعدما أهمل مسؤولون إسرائيليون والشرطة لقطات تظهر الفتك بالإريتري المصاب في الهجوم، ظنًا من الجميع أنه منفذ العملية بسبب ملامحه القريبة من العربية، فوجئوا أنه طالب لجوء كان بالصدفة في المكان. وانشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتغطية أحداث وتداعيات «الإعدام». واضطر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقول إن «إسرائيل دولة قانون ولا يجب لأي كان تطبيق القانون بنفسه»، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية عزمها على اعتقال الضالعين في الفتك بالإريتري ميلا أبتوم. كذلك, استكملت السلطات الإسرائيلية، أمس، عزل بلدات عربية في القدس بينها بلدة العيسوية التي تحولت إلى سجن كبير، لكنها أوقفت بناء الجدار العازل حول حي جبل المكبر، بعد جدل وضجة حول تقسيم القدس.