أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الأردن مستعد وعلى جميع المستويات الحكومية والعسكرية والأمنية والقطاع الخاص لتقديم المساعدة والدعم الذي تحتاجه تونس للتعامل مع مختلف التحديات. وقال عبدالله الثاني إن الأردن وتونس تجمعهما خصائص وقواسم مشتركة تؤهلهما لمزيد من التعاون ومواجهة التحديات، وبناء شراكات متينة في مختلف المجالات. جاء ذلك أمس في جلسة مباحثات ثنائية تبعتها أخرى موسعة في عمّان بين الملك عبدالله الثاني والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، شدد خلالها الزعيمان على ضرورة إدامة التنسيق والتشاور في كل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة للبلدين. ودعا الزعيمان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في إطار اللجنة العليا المشتركة، التي ستنعقد أعمالها قريبا، خصوصا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة والصحة والتعليم والسياحة، مؤكدين أهمية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية. من جانبه قال الرئيس السبسي "إن الدور الذي يقوم به الأردن ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على المستوى الدولي، هو محط إعجاب وتقدير". واستعرض الرئيس السبسي التجربة الاصلاحية التونسية، مشيرا إلى التحديات التي تواجهها تونس جراء الأوضاع في ليبيا المجاورة، خصوصا ما يتعلق بتدفق اللاجئين والسيطرة على الحدود بين البلدين. وتناولت المباحثات التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية والحرم القدسي الشريف، وتطورات الأوضاع في سوريا. وفيما يتعلق بالتطرف والإرهاب الذي يشكل الخطر الأبرز في المنطقة والعالم، جرى التأكيد، خلال المباحثات أهمية تكثيف التعاون والجهود إقليميا ودوليا لمحاربته، وما يتطلبه ذلك من استمرار التنسيق والتشاور بين مختلف الأطراف المعنية، وضمن استراتيجية شمولية. وشهد الملك عبدالله الثاني والرئيس التونسي، عقب المباحثات، توقيع اتفاقية تعاون في مجال الحماية المدنية والدفاع المدني، واتفاقية تعاون في المجال الأمني، كما تم توقيع اتفاقية تعاون في المجال العسكري.