×
محافظة المنطقة الشرقية

تلويحة الوداع .. يا عم شاكر

صورة الخبر

عواصم - وكالات: دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين الى التحرك بسرعة لوقف دوامة العنف الخطيرة، وذلك خلال زيارة مفاجئة له الى اسرائيل. وقبل وصول بان كي مون، أعلن مسعفون استشهاد فلسطيني طعن جنديًا خلال مواجهات بالقرب من الخليل (جنوب الضفة الغربية)، حيث هدم الجيش الاسرائيلي منزل فلسطيني آخر كان قتل اسرائيلية طعنا في 2014. كما اصيب اسرائيليان صدمتهما سيارة في الضفة الغربية المحتلة حاولت دهسهما فيما تم قتل سائقها، في الوقت الذي استشهد فيه فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في قطاع غزة على الحدود مع اسرائيل بعد اندلاع اشتباكات شرق القطاع قرب السياج الامني، في حين اصيب خمسة اخرون. وقال بان كي مون للصحافيين خلال لقاء مع الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين في حال لم نتحرك بسرعة فان الوضع على الارض سيزداد سوءًا. وكان بان كي مون عبر عن رفضه لإجراء هدم منازل فلسطينيين في رسالة صارمة وجهها الى الاسرائيليين والفلسطينيين. وعبر بان كي مون كذلك عن قلقه من التصعيد الخطير، وقال في رسالة مسجلة لتلفزيون الامم المتحدة انتقد فيها القادة الاسرائيليين والفلسطينيين بحدة في هذه الفترة الصعبة يجب ان نقول كفى. وتندرج رسالة بان وزيارته التي تستمر يومين في اطار جهد دبلوماسي جديد لمواجهة اعمال العنف التي تهز اسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ الاول من اكتوبر وتثير مخاوف من انتفاضة جديدة. ويفترض ان يلتقي وزير الخارجية الامريكي جون كيري في الاسبوع الحالي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الشرق الاوسط ربما في الاردن. وسيلتقي بان كي مون لاحقًا نتانياهو في القدس المحتلة، كما سيجري محادثات مع عباس صباح اليوم الأربعاء. وأسفرت المواجهات اليومية بين راشقي الحجارة الفلسطينيين والجنود الاسرائيليين والهجمات المتبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين وسلسلة من الهجمات ضد الاسرائيليين عن سقوط 42 شهيداً فلسطينيًا وقتيل عربي اسرائيلي من جهة، وثمانية اسرائيليين من جهة اخرى. وقتل اريتري اعتبر خطأ منفذ هجوم. وآخر الشهداء الفلسطينيين سقط أمس في الخليل برصاص جنود اسرائيليين بعد اندلاع اشتباكات شرق القطاع قرب السياج الامني، في حين اصيب خمسة اخرون. وقبل ذلك استشهد فلسطيني حاول طعن عنصر في الجيش الاسرائيلي. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيًا هاجم بالسكين عنصرًا في الجيش اصيب بجروح طفيفة خلال تظاهرة عنيفة بالقرب من بيت عوا ورد الجنود بإطلاق النار على المهاجم، بينما اكد مستشفى الخليل استشهاد الفلسطيني البالغ 23 عامًا ويدعى عدي مسالمة. من ناحية ثانية، اقتحم الجنود الاسرائيليون بلدة بيت عوا، وتمركزوا على اسطح المنازل وقاموا بتفتيش عدد من المنازل هناك. كما اقتحموا منزل والد عدي مسالمة وقاموا باطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي تجاه الشبان، بحسب شهود من البلدة. وأعلن سكان حي العيسوية في القدس الشرقية المحتلة أمس عن اضراب شامل للمدارس والمواصلات والمحلات احتجاجًا على اغلاق مداخل القرية بمكعبات اسمنتية وترك مدخل واحد يجري فيه التفتيش الامني الدقيق، وذلك بدعوة من القوى الوطنية والاسلامية هناك. وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال انه هدم في وقت مبكر أمس منزل فلسطيني في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة كان قتل اسرائيلية طعنا في اواخر 2014، حسبما اعلن متحدث باسم الجيش. وتعليقاً على هذه التطورات، أعلنت الحكومة الفلسطينية التي يتراسها رامي الحمد الله أمس ان الهبة الشعبية لا يمكن ان تنهيها الاجراءات الامنية القمعية التي تتخذها الحكومة الاسرائيلية بحق المواطنين. وقالت الحكومة عقب جلستها الاسبوعية التي عقدت في رام الله الحل الوحيد يأتي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والخلاص من الاحتلال وجرائمه العدوانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.