أفاد رئيس الكوادر الوطنية في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، عيسى الملا، بأن نسبة المواطنين الذين يتركون وظائفهم قبل مرور عام واحد على العمل، تقدر بـ15% من إجمالي الملتحقين الجدد بوظائف على مستوى الدولة، محذراً المواطنين الشباب من مثل هذه السلوكيات التي قد تحرمهم من مميزات مختلفة، أبرزها عدم القدرة على التسجيل في نظام المعاشات الاتحادي، الذي يرفض انضمام من أمضى أقل من سنة في الخدمة. خفض معدل البطالة قال رئيس الكوادر الوطنية في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، عيسى الملا، إن الجهود الحكومية على الأصعدة المختلفة تسببت في خفض معدل البطالة من 10.7% إلى 2.6% خلال الأعوام الـ10 الماضية. وأفادت بيانات صادرة عن اللجنة المؤقتة للتوطين في المجلس الوطني الاتحادي، في وقت سابق، بأن نسبة البطالة بين المواطنين في الإمارات، تناهز 13% من إجمالي القوى العاملة، إذ تصل إلى 40 ألف عاطل من إجمالي 300 ألف مواطن قادرين على العمل في الدولة، في وقت تبذل الجهات الحكومية جهوداً لتوظيف أعداد متزايدة من المواطنين الباحثين عن العمل. وقال الملا لـالإمارات اليوم إن تلك المشكلة تحتاج إلى حلول جذرية، تتمثل في ضرورة التوعية المهنية للشباب المقبل على وظائف، لضمان الاستقرار في العمل، على الأقل في العام الأول، وألا ينتهج الشاب المواطن أسلوب الانتقال السريع من وظيفة إلى أخرى، دونما إحراز قدر من الخبرة المهنية التراكمية التي تساعده على الفوز بفرص وظيفية أفضل. وتعاون برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية كوادر، مع شركة ميرسر الشرق الأوسط للاستشارات، لتطوير فكرة إجراء بحوث ميدانية ذات جودة مضافة، للوصول إلى نقاط القوة والضعف التي تؤثر في دخول المواطنين إلى قطاعات العمل المختلفة، لاسيما القطاع الخاص. وتنفذ الشركة استبياناً لآراء المواطنات والمواطنين، بثلاثة مستويات، يتضمن الأول منها استبيان فئة الموظفين أنفسهم، ثم استبيان إدارات الموارد البشرية، وأخيراً استبيان لفئة الطلاب الإماراتيين، من أجل الوقوف على أبرز المستجدات التي يمكن الاستفادة منها في تطوير آليات التوطين. وقال المستشار الرئيس في الشركة المشرف على الاستبيان، صقر محمد أحمد، إن الاستبيان تم تصميمه إلكترونياً، للتعرف إلى العوامل الرئيسة التي تعنى بالطلاب الجامعيين والموظفين المواطنين والمؤسسات، ولغايات تحقيق مجموعة من الأهداف، أبرزها استكشاف ومعرفة الأولويات الشخصية التي تجذب الطلاب والطالبات الجامعيين وفق رغباتهم وطموحاتهم للتقدم لطلب الوظيفة، والعمل في بعض الجهات والقطاعات والمؤسسات المختلفة. وأوضح صقر لـالإمارات اليوم أن شركته تستهدف المشاركة بصورة فاعلة في توسيخ الوعي ونشر الأولويات والتفضيلات الشخصية بين الخريجين الإماراتيين، في مختلف القطاعات والمؤسسات التي تطمح إلى تعيينهم وفق برامج التوطين والإحلال المقررة لديهم، وكذا معرفة الطموحات المهنية والأولويات الشخصية والتطور والتسلسل الوظيفي والمهني المرغوب لدى فئة الموظفين المواطنين، التي ستساعد على تصميم البرامج للمحافظة عليهم. وتابع: نسعى كذلك إلى فهم ونشر الوعي عن تلك المبادرات والبرامج التي تقرها المؤسسات، والتي من شأنها الإسهام في جذب الموظفين الإماراتيين.