قال خالد العفاري مدير مركز التوجيه المهني والتنسيق الوظيفي بمؤسسة التدريب التقني والمهني إن المؤسسة أنشأت 121 مكتبا للتنسيق الوظيفي في الكليات والمعاهد لتفعيل أدوارها، وأقامت أكثر من 116 معرضا ولقاء توظيف مع القطاع الخاص إلى جانب نحو360 برنامجاً لتهيئة الخريجين لسوق العمل، ومن تلك البرامج التي يقدمونها برنامج مهارة كتابة السيرة الذاتية، والمقابلات الشخصية، وإجراءات عقود العمل، وغيرها من المهارات المهمة التي يتطلب الإلمام بها قبل الترشّح للفرص الوظيفية المتاحة. وشدد على أن هناك كثيرا من الإجراءات وبرامج التوظيف مع القطاعين الخاص والعام التي ينفذونها بالمؤسسة من خلال مكاتب التنسيق الوظيفي في الكليات والمعاهد تسهم بشكل كبير في تقليص نسبة الباحثين عن عمل من خريجيها، حيث وصلت إلى 7 في المائة فقط، بينما النسبة المتبقية الـ 93 في المائة من الخريجين التحقوا بالعمل في القطاعين الحكومي والخاص، أو قاموا بتأسيس مشاريعهم الخاصة أو أنهم يكملون دراستهم. وذكر أن المؤسسة تعمل بشكل مستمر على متابعة ورصد احتياج سوق العمل السعودي وتزويده بكوادر بشرية وطنية تناسب احتياجات السوق في مختلف التخصصات التقنية والمهنية، كبرنامج اللغة الإنجليزية الذي بدأته المؤسسة منذ أربع سنوات مع مؤسسة تعليمية أمريكية متخصصة، والتحق نحو 6034 متدربا ومتدربة يمثلون أقل من 50 في المائة من المتقدمين، مشيرا إلى أن العمل جار مع الشركاء لتحقيق المواءمة بين المخرجات وحاجة سوق العمل، خاصة بالنسبة للقطاع الخاص، الذي يعد المستفيد الأكبر من خريجي برامج المؤسسة. وأضاف أن المؤسسة استقبلت 25 ألف طلب توظيف في مختلف المجالات خلال التسعة أشهر الماضية، ما يؤكد أن خريجي وخريجات برامج المؤسسة يحظون باهتمام كبير من قبل القطاع الخاص لاستقطابهم، وأن الاهتمام بتوظيفهم يتزايد عاماً بعد عام. وذكر أن المؤسسة استطاعت خفض نسبة المسجلين بحافز من خريجيها 1 في المائة خلال عام فقط لتصل إلى 7 في المائة خلال هذا العام بعد أن كانت 8 في المائة العام الماضي، مضيفا أن أكثر القطاعات المتقدمة بطلبات توظيف خريجي المؤسسة هي قطاعات الطاقة والقطاعات المصرفية والعسكرية.