حذر مسئول كبير بالاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب اليوم الاثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) من أن الغارات الروسية في سورية ربما تدفع المقاتلين الأجانب الأوروبيين للعودة إلى بلادهم. ويشكل الأوروبيون، الذي سافروا للقتال في صفوف الجماعات المتشددة في سورية والعراق ثم عادوا وقد أصبحوا راديكاليين، مصدر قلق بالنسبة للاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة. ولعبت هذه المجموعات دورا في الهجمات الإرهابية التي أسقطت قتلى في باريس وفي المحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت رجال شرطة في بلجيكا. وقال منسق شئون مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي جيليس دي كيرشوف خلال مؤتمر في بروكسل بشأن طرق الاستجابة للراديكالية "لدينا الآن أكثر من خمسة آلاف أوروبي في سورية والعراق، وأخشى أن نشهد عودة جماعية". وأوضح قائلا "لدينا الآن تدخل عسكري وغارات جوية روسية، وربما نشهد عودة جماعية في توقيت أسرع مما نتوقع". كما حذر دي كيرشوف من أن المقاتلين الأجانب الأكثر خطورة لم يعودوا بعد، قائلا "لقد واجهنا حتى الآن، على ما أعتقد، عودة الأشخاص المضللين ولكن ليس المقاتلين المتشددين". وقال وزير العدل النمساوي فولفجانج براندستيتر في المؤتمر إن المدعين شهدوا ظاهرة جديدة وهم النمساويون من أصل شيشاني أو طالبي اللجوء من الشيشان في النمسا الذين يريدون الآن الذهاب للقتال ضد الرئيس السوري بشار الأسد - وبالتالي بشكل غير مباشر أحد حلفائه الرئيسيين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتكافح روسيا تمردا للمتشددين الإسلاميين في الشيشان منذ عقود. وركز المؤتمر على كيفية منع الاتحاد الأوروبي للتطرف، ولا سيما في سجونه.