رصدت صور الأقمار الاصطناعية أمس كثافة تجمعات السحب على الساحل الشرقي، حيث من المتوقع أن تمطر اعتبارا من يوم غدٍ الأربعاء إن شاء الله. وتستمر السماء غائمة اليوم الثلاثاء، مع فرص هطول الأمطار على المنطقة الشرقية نهاية الأسبوع الجاري، وتسجل درجات الحرارة نهاية الثلاثينيات المئوية نهارا ومنتصف العشرينيات ليلا، مع ارتفاع نسبي للرطوبة. ويحتمل معاودة الضباب على سواحل الخليج العربي هذه الأيام، حيث تؤدي الظاهرة إلى انخفاض بمدى الرؤية الأفقية، في حين تكون الرياح خفيفة السرعة غالبا، وباتجاهات متقلبة بين شمالية شرقية إلى جنوبية غربية. من جهتها، تتعرض أجزاء من غرب وشمال المملكة لحالة قوية من عدم الاستقرار الجوي، حيث يستمر هطول الأمطار اليوم، وتشمل منطقة مكة المكرمة وسواحلها، ممتدة إلى المدينة النبوية وحائل والقصيم والجوف وتبوك، ومنطقة الحدود الشمالية وشمال الشرقية، مترافقة مع الغبار أحيانا في بعض المناطق. كما تتشكل السحب الرعدية على الجنوب الغربي، وتكون الأجواء معتدلة إلى حارة نسبيا في الشمالية والوسطى في ساعات الظهيرة، ورطبة جدا على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، ومعتدلة في المرتفعات الجبلية العالية، وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات في معظم مناطق المملكة. وفي هذا السياق، أشار مختص الأرصاد في دولة الكويت، عيسى رمضان، إلى احتمالية استمرار الأمطار خلال هذه الفترة، ومتوقعة بإذن الله في وقت لاحق من يوم غدٍ الأربعاء ليل وفجر ونهار يوم الخميس، وتشمل حائل وأجزاء القصيم والحفر والكويت والعراق. وقال انه وبسبب تأثير ظاهرة الإلنينو المعتدلة للقوية لموسم 2015- 2016 تكون هناك بعض من العواصف الرعدية وتتعرض لها مناطق متفرقة برا وبحرا في الأيام المقبلة والتي تتسم ببداية الأجواء غير المستقرة ضمن أيام (الوسم)، وطالب بضرورة توخي الحيطة والحذر في الجزء الأخير من شهر أكتوبر ونوفمبر، وخاصة من مرتادي البحر في أخذ الحيطة والحذر باستمرار. من جهتهم، قال خبراء الطقس، إن الأجواء السائدة حاليا، تمثل فترة مباشرة في الحد الفاصل بين الصيف والشتاء، حيث تتداخل العوامل الجوية بشيء من العنف وعدم الاستقرار، وتعد نقلات معتادة في مثل هذه الفترة من الخريف بما في ذلك تفاوت درجات الحرارة وميلها إلى الانخفاض ليلا، ومرورا بموسم الأمطار (الوسم) في توقعات استمرار الهطولات حتى نهاية الشهر المقبل، وفي هذا الفصل يكون التحوّل الطقسي متباطئا حيث الانتقال إلى الشتاء تدريجيا. ويرجع سبب حدوث الفصول نتيجة إلى ميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس، فتختلف زاوية سقوط أشعة الشمس على المكان الواحد من الأرض بين شهر وآخر، ويتبع ذلك اختلاف درجات الحرارة وأحوال الطقس من شهر إلى شهر، وتنعكس الفصول في نصفي الكرة الأرضية، فمثلا الوقت الذي يكون في فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، يكون فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، وهذا لأن نصف الكرة الشمالي، يكون مائلا من الشمس أكثر من النصف الجنوبي.