تحدث النجم الألماني جيروم بواتينغ مدافع وسط بايرن ميونيخ حالياً ومانشستر سيتي سابقاً عن المواجهة الخاصة اليوم أمام مسعود أوزيل صانع ألعاب أرسنال وأقرب أصدقائه إليه عندما يحل ضيفا عليه في دوري أبطال أوروبا. وتحدث بواتينغ عن حادثة دفع المضيفة لعربة المشروبات على ركبته المتضررة سلفاً بعد مباراة ودية بين ألمانيا والدنمارك قبل انطلاق موسمه الوحيد في سيتي وقال: كنت أشعر بألم شديد في ركبتي من المباراة ثم في رحلة العودة نمت في الطائرة ثم فوجئت بالعربة تصطدم بقوة مباشرة بركبتي المتضررة غاب بواتينغ عن فريقه الجديد 6 أسابيع لذا لم يجد طريقه للتشكيلة الأساسية ولم يستطع التأقلم بشكل فعلي على الإطلاق ،وفضل المدرب مانشيني حينها عليه الإيفواري كولو توريه وميكا ريتشاردز ليتم بيعه للبايرن نهاية الموسم ويعلق: كنت سعيداً بتجربتي مع سيتي لكنها لم تكن أفضل أيام مسيرتي، وصلت للتو للفريق ثم غبت 6 أسابيع ثم تعرضت لإصابة أخرى. المدرب وعدني بموقع الظهير وبدلا من ذلك كنت مدافع اليسار ويمين اليسار وبالطبع امتثلت لأوامره لكنني لم أكن سعيداً. زوجتي كانت حاملا ،ولم استطع التواجد بجانبها ثم تلقيت عرض البايرن ولا يمكن للاعب شاب رفض إغراء اللعب في البايرن. ستكون مباراة اليوم ال11 مباراة أوروبية لبواتينغ أمام فريق إنجليزي ويالها من مصادفة غريبة أمام فريقه السابق سيتي، لكن حماسة مواجهة أوزيل تشعل المواجهة أكثر لبواتينغ ويقول: يمكن لمسعود أن يكون مثيراً للمشاكل، أعرفه منذ وقت بعيد. إنه لا يتظاهر بالتعب والملل والشحوب فهذه طبيعته وشخصيته، هو لا يريد إثارة غضب المشجعين ؛ لأنه يقدم أفضل ما لديه في كل مباراة، لكنه يمر بأيام صعبة أحياناً مثل كل لاعب. عندما يكون مسعود في أفضل حالاته يكون واحداً من أفضل اللاعبين في العالم ،وهو يجيد معرفة مواقع زملائه ويقرأ حركة الخصم المقبلة ويمكنه في حال توافر أفضل الزملاء له تمرير كرات حاسمة. موهبة جيروم تطورت بفضل الصبر والرغبة الدائمة في التعلم وساعده النظام في أكاديميات ألمانيا على ذلك ويعلق: في ألمانيا يحظى اللاعبون الشباب بمزيد من الصبر والوقت بينما في إنجلترا تفضل الأندية شراء النجوم الجاهزين مقابل مبالغ قياسية. اللاعبون الشباب في ألمانيا لا يحصلون على عقود مجنونة وربما يترتب على الإنجليز الاستثمار أكثر في لاعبيهم المحليين. أتذكر قبل 3 سنوات مشاهدة جاك ويلشير أمام برشلونة، لقد كان رائعاً فعلاً. وللمفارقة يتقاضى بواتينغ، بطل كأس العالم مع ألمانيا، وميكا ريتشاردز الذي لم يلعب سوى مباراة دولية مع منتخب انجلترا نفس الأجر (60 ألف جنيه أسبوعياً) ويبدو أن في إنجلترا لا توجد عقوبة لمن لا يتطور أداؤه. يعترف بواتينغ بأن وصول غوارديولا فتح له أبواباً جديدة ويقول: أحب التعلم منه، إنه يساعدني في كل يوم. أعيش عملية التعلم معه في التمرينات وبعد المباريات عند مشاهدة تسجيلات الفيديو والحديث عن الأمور التكتيكية. أحياناً لا يكون الأمر سهلاً عندما يرى اللاعب أخطاءه لكن ذلك جيد على المستوى الفني. أنا أكثر هدوءاً في التعامل مع الكرة الآن ويمكنني قراءة المباراة بشكل أفضل حتى لو كانت الكرة عند خصمي. علي فتح اللعب من موقعي، الاستحواذ على الكرة مهم جداً. بواتينغ لا يريد غداً أن يكون أضحوكة ،كما حدث معه عندما راوغه ميسي وتغلب عليه الموسم الماضي في دوري الأبطال ويقول: لا أشاهد كل ما ينشره المشجعون من سخرية وهذا شيء يحدث لأي لاعب. أعرف أخطائي جيداً وأعرف متى يجب علي تطوير أدائي. ميسي سريع جداً وجيد لدرجة لا تصدق وبالنسبة لي هو أفضل لاعب في العالم ،وبرشلونة يومها قدم مباراة كبيرة واستحوذ على الكرة معظم الوقت ،وبعد أن راقبنا الكرة تتنقل بين لاعبيه فقدنا التركيز. لاعب مثل ميسي وبسبب موقعه ينتظر وصول الكرة إليه فقط وحينها فقط يستطيع الهجوم وفي النهاية سيحصل على الكرة وسوف تشعر بالتعب من ملاحقته. وختم بواتينغ حديثه بالقول: يتعلم اللاعب من خسارته أكثر مما يتعلم من فوزه.325 كلمة