×
محافظة المنطقة الشرقية

متحف رعاية الشباب البشري ! - عثمان أبوبكر مالي

صورة الخبر

عواصم (وكالات) حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن أكثر من 10 آلاف مهاجر عالقون في صربيا وقد تقطعت بهم السبل بسبب القيود التي فرضتها دول في غرب أوروبا، فيما ارتفعت حدة التوتر بمنطقة البلقان بسبب أزمة اللاجئين، وإعلان الشرطة المقدونية في سكوبيي أن 10 آلاف مهاجر دخلوا البلاد بين مساء السبت والأحد. وفيما ينتظر ألف مهاجر صباح أمس، السماح لهم بعبور الحدود بين كرواتيا وسلوفينيا بعدما منعتهم السلطات خلال الليل من الدخول إلى الأراضي السلوفينية، نفت وزارة الداخلية النمساوية تقارير عن تقييد دخول المهاجرين طالبي اللجوء من سلوفينيا بعدد محدد، وقال المتحدث باسمها هيرمان موهر إن «الوضع الحالي سيستمر، دون أن يحدد الأعداد»، وذلك بعد إعلان مسؤولين سلوفينيون أن نظراءهم النمساويين أبلغوهم بأن نحو 1500 شخص فقط سيسمح لهم بالدخول يومياً. وأكد شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، أن الأخيرة ما زالت متمسكة برفضها بناء سياج على امتداد الحدود مع النمسا لوقف المهاجرين من الوصول إلى ألمانيا، رغم الضغط المستمر عليها بهذا الشأن من جانب بعض ساسة الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين ميليتا سونيتش «يمكننا فقط القول إن أكثر من 10 آلاف لاجئ موجودون في صربيا، وكأنه نهر كبير من الناس وإذا أوقفت تدفقه سيكون لديك فيضان في مكان ما، هذا ما يحدث الآن»، مضيفة أن «هناك نقصا في الغذاء والأغطية، نفتقر لكل شيء». وقد واجهت دول البلقان تراكم أعداد متزايدة من المهاجرين أمس، مع تدفق الآلاف على الحدود الباردة الرطبة بعد أن أغلقت المجر حدودها الجنوبية مما أدى إلى تحويل مسارهم لسلوفينيا. وفي مشاهد يائسة أمضى عدة آلاف من الأشخاص (كثير منهم سوريون هاربون من الحرب) الليل في أرض حرام موحلة بين صربيا وكرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي. وصاح المهاجرون «افتحوا البوابات.. افتحوا البوابات»، فيما منعت صفوف من الشرطة الكرواتية تقدمهم. وفي كرواتيا منع 1800 شخص على متن قطار من عبور الحدود السلوفينية حيث منعت الشرطة هناك دخولهم بسياج بدائي. ونزلوا المهاجرون من القطار وساروا على طول القضبان وقد ارتدوا معاطف أو أغطية بلاستيكية لتقيهم من المطر. وسمح لنحو 150 معظمهم عائلات معها أطفال بعبور الحدود بينما أمضى الباقون الليل في العراء وقد أشعلوا النار لتدفئة أنفسهم. ويتدفق قرابة 5 آلاف عبر حدود البلقان يومياً من اليونان، حيث وصلوا بالقوارب والزوارق المطاطية من تركيا إلى مقدونيا وصربيا وهما من جمهوريات يوغوسلافيا السابقة الفقيرة التي تملك بالكاد القدرة على التكيف مع هذه الأعداد. وقال الدكتور رامز مؤمني وهو مدير منظمة هيومانيتاس الخيرية ومقرها بريطانيا وتقدم المساعدة على حدود صربيا وكرواتيا «لم يعد لدينا معاطف للمطر». وتابع قوله «هناك عنق زجاجة انحشر فيه الناس حيث لا يستطيعون التحرك إلى أي مكان ويضطرون للبقاء هنا تحت المطر. بعض هؤلاء الناس ظل تحت الأغطية لمدة 12 ساعة. بالطبع سيصابون بالمرض». وطلبت كرواتيا من جارتها سلوفينيا استقبال 5 آلاف لاجئ يومياً، لكن سلوفينيا ردت بأنها لن تستقبل إلا نصف هذا العدد. وقادت هذه الخطوة إلى تراكم أعداد المهاجرين على الحدود الكرواتية مع صربيا. من جانبه، قال وزير الداخلية السلوفيني بوستجان سيفيتش إن النمسا لا تقبل سوى 1500 شخص يوميا كحد أعلى، مضيفا أن بلاده «لا يمكن أن تقبل بعدد غير محدد من المهاجرين، إذا عرفنا أنهم لا يستطيعون مواصلة رحلتهم».